وكان الرئيس السوداني قد أكد الشهر الماضي أن الشريعة الإسلامية ستصبح "المصدر الرئيسي" للدستور السوداني إذا اختار الجنوبيون الانفصال عن الشمال.

وكالة أنباء التقريب (تنا) :
 أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، خلال افتتاحه مسجد إدريس بن أرباب، بالخرطوم، أن الحق أعطى للجنوبيين إما أن يتحدوا مع الشمال السوداني أو ينفصلوا عنه، منوها إلى أن الظلم الذي يتحدث عنه البعض هو ظلم تاريخي لأن الحرب في الجنوب بدأت عام ١٩٥٥ فيما حصل السودان على استقلاله عام ١٩٥٦، وأشار إلى أن الجنوب انفصل فعليا وعمليا عندما وضع الإنجليز قانون المناطق المقفولة بحجة أن هناك دينا مختلفا وثقافة مختلفة ولغة مختلفة عن الشمال .

وأضاف البشير أن الحرب استمرت بعد ذلك من أجل الوحدة لكنها كانت مكلفة وكان من الضروري إعطاء الفرصة للجنوبيين إما بالاتحاد أو الانفصال وقال إن المستهدف ليس فصل الجنوب وإنما الإسلام في السودان.

وأكد البشير أنه ماض في تطبيق الشريعة الإسلامية، ولن تكون هناك دولة علمانية في السودان بل دولة قائمة على الشريعة، وقال "هذا أمر منتهى ولا رجعة عنه" ودعا أهل الشمال إلى ضرورة وحدة الصف وتوظيف القدرات والطاقات من أجل بناء ونهضة السودان .

وكان الرئيس السوداني قد أكد الشهر الماضي أن الشريعة الإسلامية ستصبح "المصدر الرئيسي" للدستور السوداني إذا اختار الجنوبيون الانفصال عن الشمال.