أكد كبير مساعدي وزير الخارجية الايراني في الشؤون السياسية الخاصة، أن تجارب السنوات السابقة أثبتت ان الازمة لن تبقى داخل اليمن وسوريا والدول التي تعاني من التوتر، وأن الحل الوحيد يكمن في إنهاء الحرب، والتوصل الى الاتفاق الوطني.
كبير مساعدي وزير الخارجية الايراني في الشؤون السياسية
جابري انصاري: الازمة لن تبقى داخل اليمن وسوريا والحل يكمن في إنهاء الحرب
تنا
15 Oct 2018 ساعة 10:34
أكد كبير مساعدي وزير الخارجية الايراني في الشؤون السياسية الخاصة، أن تجارب السنوات السابقة أثبتت ان الازمة لن تبقى داخل اليمن وسوريا والدول التي تعاني من التوتر، وأن الحل الوحيد يكمن في إنهاء الحرب، والتوصل الى الاتفاق الوطني.
و قال حسين جابري انصاري: ان إدلب تحولت اليوم الى أهم قضية في التطورات على الساحة السورية، لأنه بعد سيطرة الحكومة المركزية على الجنوب والجنوب الغربي من البلاد، فضلا عن المناطق المركزية، فمن الطبيعي ان تكون المناطق الشمالية ومثلث شمال وشرق الفرات ومربع الشمال الغربي الذي يشمل محافظة ادلب، ضمن اولويات جميع الاطراف المعنية في التطورات السورية.
وبيّن ان الوضع الراهن في إدلب معقد للغاية، حيث ان تركيا اقترحت وقف إطلاق النار لاستدلالها بأن هذه المنطقة ذات كثافة سكانية واذا وقعت فيها حرب من قبل الحكومة المركزية لتحريرها وتطهيرها من الارهابيين، فسيقتل الكثير من المدنيين، الا ان روسيا لم تؤيد هذا الاقتراح، وإيران لديها تحفظات عليه، لذلك لم يطرح ضمن نتائج اجتماع طهران.
وأوضح ان قضية إدلب فيها عدة جوانب، بما فيها الكثافة السكانية، الا ان عشرات الآلاف من المسلحين الارهابيين من مختلف الجماعات المعروفة دوليا تجمعت هناك، حيث خرجت هذه المنطقة من سيطرة الحكومة المركزية وهناك مخاوف بحصول قضية انفصال، كما ان هناك الجانب الامني والجانب السياسي واللذان لا يمكن تجاهلهما في حل ازمة إدلب.
وبشأن الموقف الايراني من أزمة إدلب، أكد جابري انصاري، ان ايران تريد وضع جميع الجوانب بعين الاعتبار بدءا من الحفاظ على أرواح المدنيين، وصيانة السيادة السورية فضلا عن الجوانب الامنية والسياسية بشكل متزامن، من اجل التوصل الى حل شامل.
وبالشأن اليمني، والسياسة السعودية في حربها على اليمن، أوضح جابري انصاري أن هناك مفاوضات جارية مع الجانب الاوروبي بشأن الازمة اليمنية، الا ان السعودية وتحالف العدوان ما لم يحققوا نصرا ميدانيا فلن تكون هناك مفاوضات، لكنهم لا يعلنون عن ذلك، الا انهم من الناحية العملية يتصرفون بنحو آخر.
و ان ايران أعلنت لجميع اطراف المفاوضات بشأن اليمن، سواء الاوروبيين، والجيران الاقليميين وسائر الدول، انه لا توجد إمكانية لتحقيق النصر لأي من الطرفين، وأن المخرج الوحيد من الظروف الراهنة، يتمثل في إقرار الاتفاق الوطني.. ولقد أثبتت تجارب السنوات السابقة، ان هذه الازمة لن تبقى في داخل اليمن او سوريا أو الدول الاخرى التي تواجه التوتر، وبالتالي فإن أكثر السبل منطقية يتمثل في إنهاء الحرب بأسرع ما يمكن. كما ان الحوار المباشر بين اليمنيين سيوفر الارضية للتوصل الى حل توافقي بين هذه الاطراف.
وبشأن العلاقات الايرانية مع الحكومة العراقية القادمة، قال جابري انصاري ان اصدقاءنا في العراق يعتقدون ان التعاون بين طهران وبغداد يتضمن مصالح واسعة لكلا الشعبين، وفي هذا الاطار يمكن الاشارة الى الارضيات التاريخية للتعاون بين الشعبين وموضوع العتبات المقدسة في البلدين والذي كان عاملا للتعامل والتواصل المباشر بين الشعبين على مر التاريخ.
وأضاف: ان نظرة على زيارة الاربعين تكفي للانتباه الى الطاقات الكبيرة والواسعة في العلاقات بين البلدين، والتي لا يمكن مشاهدة مثيلا لها في التجارب الاخرى بين الشعبين. إن توجه ملايين البشر كل عام في تلاحم تاريخي في مسار واحد نحو هدف مشترك، هو في الحقيقة يمهد للتواصل الشعبي المباشر بين ايران والعراق، وفي هذه الايام نشهد ذروته.
وأردف: ان من دواعي سرور طهران، ان يتجاوز العراق العديد من التطورات، ويشهد اقامة انتخابات ورغم تعقيداتها وتذبذاتها، الا انه ومن خلال المفاوضات الطويلة بين مختلف المكونات في هذا البلد، توفرت الخطوات الاولى للاستقرار وتشكيل المؤسسات المنتخبة الجديدة ما بعد الانتخابات، معربا عن امله بتطوير وتنمية العلاقات والتعاون بين البلدين في المرحلة الجديدة إثر انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في العراق.
/110
رقم: 368450