وسط التطورات المتسارعة على خلفية قضية الكاتب السعودي جمال خاشقجي، يطرح البعض في الولايات المتحدة اسم الأمير محمد بن نايف كبديلٍ وحلٍّ مقبول للأزمة الحالية، والتي تهدد مستقبل علاقات الرياض مع واشنطن، وربما مع العديد من العواصم الأوروبية.
مقتل الخاشقجي يعيد اسم محمد بن نايف لدائرة الاهتمام الامريكي
تنا
16 Oct 2018 ساعة 7:18
وسط التطورات المتسارعة على خلفية قضية الكاتب السعودي جمال خاشقجي، يطرح البعض في الولايات المتحدة اسم الأمير محمد بن نايف كبديلٍ وحلٍّ مقبول للأزمة الحالية، والتي تهدد مستقبل علاقات الرياض مع واشنطن، وربما مع العديد من العواصم الأوروبية.
وجاء ذكر بن نايف، الذي شغل في السابق منصب وزير الداخلية السعودي وولي العهد أيضاً، قبل الإطاحة به في يونيو/حزيران 2017، وتصعيد محمد بن سلمان مكانه، في مقالات عدة في الصحف الأميركية الرئيسية كـ"نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، مع الإشارة لضرورة إزاحة ولي العهد الحالي، كما مدحت كتابات عدة في إمكانات بن نايف في الوقت ذاته.
وطالب الكاتب المعروف في صحيفة "نيويورك تايمز" نيكولاس كريستوف بلاده بمعاقبة المملكة السعودية، وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتخاذ خطوات جادة ضد الرياض. وكتب كريستوف: "بصراحة هذا عار على المسؤولين في إدارة ترامب وأباطرة الأعمال التجارية، الذين سبق لهم أن صفقوا لبن سلمان رغم سجنه عشرات رجال الأعمال والأمراء، وخطفه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وإجباره على الاستقالة، والتهور بخلق أزمة مع قطر، بالإضافة إلى حرب اليمن التي خلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يعيش قرابة ثمانية ملايين يمني على حافة المجاعة". وطالب كذلك واشنطن بأن "تبدأ تحقيقاً بموجب قانون ماجنيتسكي، وأن تكون على أهبة الاستعداد لفرض عقوبات على المسؤولين السعوديين، بمن فيهم محمد بن سلمان".
أما رئيس وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" بين عامي 2013 -2017 جون برينان، فأشار إلى أن "الاستخبارات السعودية والأجهزة الأمنية كان لديها سمعة فظيعة، حيث قامت لعقود طويلة بعمليات خطف مواطنين سعوديين وغير سعوديين، إلا أن هذه الممارسات توقفت مع وصول محمد بن نايف، ولي العهد السابق، لمنصب نائب ثم وزيرٍ للداخلية بين العامي 2004 و2017".
ورأى برينان أن "مهنية وحرفية أجهزة الأمن السعودية تأثرت سلباً بالإطاحة بمحمد بن نايف، وهي تخضع الآن، ومسؤولة بصورة مباشرة، أمام محمد بن سلمان".
وعبّر برينان عن ثقته في توصل أجهزة الاستخبارات الأميركية لحقيقة ما جرى لجمال خاشقجي في إسطنبول، "وإذا ما تمّ التأكد من مقتله على يد الحكومة السعودية، يجب أن تأخذ إدارة ترامب والكونغرس والجماعة الدولية خطوات رادعة".
ومنذ وصول محمد بن سلمان إلى سدة ولاية العهد على حساب محمد بن نايف في يونيو 2017، لم تتوقف تحليلات بعض خبراء الشأن السعودي، مثل بروس رايدل من معهد "بروكينغز"، والذي سبق له العمل في الـ"سي أي أيه" والبيت الأبيض، عن التحذير من تهور محمد بن سلمان، وذكر خسائر فقدان شخص بمكانة وإمكانات بن نايف.
رقم: 368763