سيطرت حالة من الارتباك على أوساط مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، نتيجة الانسحابات الكثيرة على خلفية مقتل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".
تخبط وارتباك سعودي في برنامج مؤتمر الاستثمار بسبب خاشقجي
تنا
24 Oct 2018 ساعة 12:12
سيطرت حالة من الارتباك على أوساط مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، نتيجة الانسحابات الكثيرة على خلفية مقتل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".
واضطر القائمون على المؤتمر لإجراء تغييرات عديدة، جراء انسحاب مشاركين، وغياب آخرين عن فعاليات المؤتمر.
وأدرج اسم العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني" في التطبيق الهاتفي للمؤتمر، على لائحة المتحدثين في جلسات اليوم الأول اليوم، لكن اسمه سحب من اللائحة قبل موعد الجلسة.
وقال أحد المنظمين للمؤتمر إن "البرنامج يتغيّر كل 15 دقيقة على كل حال"، بحسب "أ ف ب".
كذلك غادر ولي العهد السعودي، "محمد بن سلمان" قاعة المؤتمر، دون أن يلقي الكلمة الافتتاحية، كما كان منتظرا.
وتقلصت فاعليات اليوم الثالث والأخير غدا الخميس، وتعرّض موقع المؤتمر على الإنترنت لعدة هجمات، وتعطّل أكثر من مرة بعد افتتاح المنتدى الذي ينظم تحت رعاية "بن سلمان".
وبحسب بيان سابق للمؤتمر، فقد "تأكد حضور أكثر من 150 متحدّثاً يمثّلون أكثر من 140 مؤسسة مختلفة، إضافة إلى شراكات مع 17 مؤسسة عالمية"، إلا أن موقع المنتدى قام بإلغاء هذه المعلومات.
وقررت غالبية المؤسسات الإعلامية الانسحاب من اتفاق رعاية المؤتمر المعروف باسم "دافوس الصحراء".
ورسميا، توالت الانسحابات من وزير مالية هولندا، "فوبكه هويكسترا"، ومديرة صندوق النقد الدولي، "كريستين لاغارد"، ورئيس البنك الدولي، "جيم يونغ كيم"، ورؤساء تنفيذيون لشركات عالمية.
كما غاب الرؤساء التنفيذيون لـ"دويتش بنك"، و"جيه بي مورجان تشيس"، و"بلاك روك إنك"، و"سوفت بنك"، و"سيمنز".
وأثار مقتل "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، غضبا واسعًا، ودفع العشرات من قادة الأعمال والمسؤولين الدوليين وكبريات الشركات إلى مقاطعة مؤتمر الرياض، وسط دعوات متواصلة للسعودية للكشف عن حقيقة ما حدث لـ"خاشقجي" وتحديد ومحاسبة الجناة.
رقم: 371545