"فايناننشال تايمز": جريمة خاشقجي عزّزت شكوك الاستخبارات الغربية بسياسة بن سلمان المتهورة
في ظلّ التطورات الأخيرة المرتبطة بقضية تصفية الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، أشارت صحيفة "فايناننشال تايمز"، في عددها اليوم الخميس، إلى أن شكوك الاستخبارات الغربية تزداد حول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد جريمة الاغتيال التي عززت النظر إلى أن سياسته متهورة، ومتسرعة
واضافت الصحيفة أنه سيكون من الصعب العمل معه بدرجات الثقة ذاتها، في وقت لا يزال هناك من ينصح الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب بمواصلة دعم ولي العهد السعودي، للاستفادة منه بأقصى ما يمكن.
وعندما أطاح محمد بن سلمان، نجل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، العام الماضي، بابن عمه محمد بن نايف، ونصّب نفسه ولياً للعهد، تعامل مسؤولو الاستخبارات في الغرب بحذر مع الأول، بحسب مسؤولين استخباريين حاليين وسابقين. أما اليوم، وبعد مقتل خاشقجي على يد مسؤولين سعوديين منذ أسابيع، فإن بن سلمان يواجه شكوكاً متزايدة من قبل أكثر الدول تحالفاً مع الممكلة، حول كيفية مواصلة العمل معه.
وقال مسؤول استخباري غربي سابق للصحيفة إنه "سيكون من الصعب تحت حكم محمد بن سلمان، العمل بدرجات الثقة ذاتها في ما يتعلق بإمكانية التعاون مع السعودية بعد عملية القتل الوحشية هذه التي حصلت".
وبحسب الصحيفة، فإن الانهيار البطيء للثقة، الذي ظهر علناً، يشكل خروجاً دراماتيكياً عن العلاقة القريبة والسرية التي طوتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وجهاز الاستخبارات البريطاني "إم آي 6"، مع بن نايف، منذ تسعينيات القرن الماضي، والذي كان الشريك الأقرب للولايات المتحدة .وهو كان ينظر إليه بتقدير عالٍ من قبا "سي آي إيه" والبيت الأبيض في عهدي جورج دبليو بوش وباراك أوباما"، بحسب بروس ريدل، الخبير الاستخباري السابق والمتابع للشؤون السعودية.