اكد مجمع البحوث الإسلامية فى جلسته التى انعقدت امس الخميس , أن الانتحار حرام شرعاً فى الإسلام حتى لو كان نوعا من الاحتجاج،
مجمع البحوث الاسلامية يصدر بيانا حول حالات الانتحار فى الوطن العربى
الازهر: يحمل الحكام مسؤلية تدهور الامور
21 Jan 2011 ساعة 13:42
اكد مجمع البحوث الإسلامية فى جلسته التى انعقدت امس الخميس , أن الانتحار حرام شرعاً فى الإسلام حتى لو كان نوعا من الاحتجاج،
وکالة أنباء التقريب (تنا)
قال بيان صادر عن المجمع تلقت "تقريب " نسخة منه , "أن اعضاء المجمع تابعوا باهتمام أخبار ما وقع من أحداث فى العالمين العربى والإسلامى مما وصفوه بـ "إقدام بعض الأفراد من شباب الأمة على التعبير عن غضبهم واحتجاجهم على بعض الأوضاع بطريقة غير معهودة ولا مشروعة لدى المسلمين، والتى تؤدى ببعض الحالات إلى إزهاق النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق".
وقال البيان : أن حفظ النفس البشرية من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، بل ومن أهم مقاصد الشرائع السماوية ككل , موجهة نصيحة الى شباب الامة الاسلامية بأن يعلموا أن نصوص القرآن الكريم وأحاديث الرسول "(ص)" قطعية وصريحة وحاسمة فى تحريمها قتل الإنسان نفسه أو غيره لقول الله تعالى "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما" وقوله عز وجل "وأنفقوا فى سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين".
واشار بيان المجمع الى الأوضاع الصعبة التى يشهدها واقع العرب والمسلمين، والتى تدفع بعض الأفراد إلى التعبير عن غضبهم واحتجاجهم بهذه الطريقة التى لا يقرها الإسلام، مهيبا بأولى الأمر فى العالم العربى والإسلامى أن يضاعفوا جهودهم للقضاء على البطالة، وتوفير فرص العمل والعيش الكريم لكل أبناء الأمة فى إطار برامج فعالة لتحقيق التنمية المجتمعية والمزيد من العدالة الاجتماعية والتكافل الاجتماعى مما يضيق الفجوة بين فئات المجتمع.
كما حمل المجمع مسؤلية التغيير والاصلاح الى الحكام والمحكومين والشعوب والحكومات ككل ، مؤكدا على أن معظم الدول العربية والإسلامية قادرة بمواردها وثرواتها الطبيعية الضخمة، على أن تسهم فى محاصرة الفقر والمرض والبطالة التى تستشرى فى بعض بلدان العالم العربى والإسلامى.
على صعيد اخر طالب وزير الاوقاف المصرة محمود حمدى زقزق المنتحرين فى مصر " أن تکون خطب الجمعه فى كل مساجد الاوقاف ستكون موحدة وموضوعها عن الإنتحار .
و من جانب اخر: أكد أمين لجنة الفتوى بالأزهر الشريف الشيخ سعيد عامر أن المنتحر يعذب في النار بنفس الصورة التي انتحر بها , وقال :"ان الانتحار من كبائر الذنوب فان أستحله كان كافرا لا يغسل ولا يصلي عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ". (حسب قوله ) .
وأضاف الشيخ عامر أن الله خلق الإنسان وكرمة غاية التكريم ,وأرسل له الرسل ليأخذوا بيديه إلي الطريق الصحيح والصراط المستقيم , ووضع له شريعة محكمة تضمن له السعادة في الدنيا والآخرة وتحفظ له حقوقه وأول حق من هذه الحقوق هو حق الحياة فهو جليل لا يحل لأحد علي الإطلاق أن ينتهك حرمته أو أن يستبيحه لأن الله عز وجل وحده هو واهب الحياة وهو صاحب الحق وحده في أن يسلب هذه الحياة.
وقال امين الفتوى بالازهر :أن شريعة الإسلام جاءت بحفظ الكليات الخمس وحرمت الاعتداء عليها وهي "الدين والنفس والمال والعرض والعقل " , مشيرا إلي ان من قتل نفسه من اجل أمور الدنيا واليأس فهو فى النار وحرام عليه , لان اليأس ليس من صفة أهل الأيمان , فلا ييأس من رحمة الله إلا القوم الكافرون .
القاهرة : احمد السيوفي
رقم: 37488