العدوان على غزة مستمر... المقاومة ترد والمستوطنون في الملاجىء
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمر، وطائرات الاحتلال تشن غارات عنيفة جداً تستهدف قلب مدينة غزة، ومجمع أنصار التابع لوزارة الداخلية، في وقتٍ جابهت فيه المضادات الأرضية المروحيات، ووسائل إعلام اسرائيلية تتحدث عن مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة مستوطنة بجروح خطرة إثر تعرض عسقلان شمال قطاع غزة لقصف صاروخي أطلقته المقاومة الفلسطينية، بالتزامن مع إصدار الجبهة الداخلية الإسرائيلية تعليمات بفتح الملاجئ في مستوطنات غلاف قطاع غزة حتى بعد 40 كم
استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث استهدفت غارات عنيفة جداً قلب مدينة غزة، ومجمع أنصار التابع لوزارة الداخلية.
وشنّت طائرات مروحية للاحتلال غارات على أهداف في خان يونس،وغرب مدينة غزة، وجوبهت بالمضادات الأرضية للمقاومة التي أطلقت النار على الطيران المروحي الإسرائيلي شرق رفح.
وزارة الصحة الفلسطينية أكدت ليل أمس الإثنين ارتقاء 3 شهداء وسقوط عدد من الجرحى جراء استهداف قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين شمال القطاع، وارتقى الفلسطيني موسى إياد علي عبد متأثراً بجراحه التي أصيب بها الاثنين شرق رفح.
الاحتلال الإسرائيلي استهدف للمرة الثانية منزلاً لعائلة ابو شمالة في مخيم البريج بصاروخ استطلاع، وكانت طائرات العدو قصفت بـ 4 صواريخ موقع السرايا الواقع في منطقة السناطي في عبسان الكبيرة.
وفجراً، تحدث مراسل الميادين عن استهداف طائرات مروحية للاحتلال موقع الشرطة البحرية غرب مدينة غزة.
أبو عبيدة الناطق باسم القسام أكد إن ما حصل في عسقلان تتحمله قيادة العدو الإسرائيلي، محذّراً بأن "القادم أعظم في حال استمر العدوان الإسرائيلي، وأن المقاومة ستشن ضربات لم تعرفوها من قبل".
كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أعلنت بدورها، مسؤوليتها عن قصف عسقلان المحتلة، موضحةً أنه "يأتي في إطار توسيع الرد على عدوان الاحتلال المتواصل على الشعب الفلسطيني".
في المقابل، وفي حين ذكرت معلومات أن عدد صواريخ المقاومة التي أطلقت ناهز الـ 400 حتى ساعات متقدمة من الليل، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن منظومة القبة الحديدية اعترضت حتى صباح الثلاثاء 100 صاروخ من بين 370.
وتحدثت هذه الوسائل عن مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة مستوطنة بجروح خطرة إثر تعرّض عسقلان شمال قطاع غزة لقصف صاروخي أطلقته المقاومة الفلسطينية من داخل القطاع.
وقالت هذه الوسائل ان عدداً من الصواريخ سقطت في مدينة عسقلان ما أدى إلى اشتعال النيران في أحد العمارات السكنية المكونة من أربع طبقات.
وكانت هذه الوسائل أكدت مساء أمس الإثنين إصابة 54 مستوطناً في القصف الصاروخي، كما أصابت صواريخ المقاومة مصنعاً في المنطقة الصناعية بسديروت.
وكانت قوى غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية في غزة أعلنت بدء الردّ على جريمة الاحتلال الأحد في غزة ضد القيادي الشهيد في كتائب القسام، وأكدت قصف مواقع ومغتصبات العدو بعشرات الصواريخ.
وأطلقت صفارات الإنذار في منطقة لاهافيم شمال بئر السبع وكريات أربع وغوش عصيون وبيت لحم والخليل والبحر الميت وأريحا.
وأصدرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تعليمات بفتح الملاجئ في مستوطنات غلاف قطاع غزة حتى بعد 40 كم، حسب الإعلام الإٍسرائيلي.
#عاجل نزوح للملاجئ في عسقلان بعد مصرع مستوطن وإصابة آخر بجراح خطيرة اثر سقوط صاروخ أطلق من غزة على منزل في عسقلان.
و الإثنين استهدفت المقاومة حافلة ًعسكرية إسرائيليةً بصاروخ كورنيت في رد فاجأ الاحتلال الإسرائيلي، وأدى الاستهداف إلى مقتل جندي وإصابة عدد آخر واحتراق الحافلة بشكل كامل.
وذكر معلق الشؤون العربية في القناة العاشرة، أنه "على طريقة حزب الله صوَّرت حركة حماس إصابة الحافلة بصاروخ خارق للدروع، وفقط بأعجوبة كان هذا العدد من الخسائر البشرية". وأضاف يحزكلي أن "حركة حماس تذكّر بأداء حزب الله في جنوب لبنان، سواء من حيث إطلاق الصواريخ المضادة للدروع، أو من حيث التصوير". وأضاف المعلق العسكري في القناة نفسها، ألون بن ديفيد، أنّ رد المقاومة "كان مدروساً"، وأن حركة حماس "تقدّر أن إسرائيل غير معنية بحرب واسعة، وأعتقد أن تقديرها دقيق جداً". بدوره، أقرّ معلق الشؤون العربية في القناة الثانية عشرة، بأن "إسرائيل لا تردع حماس، بل حماس هي التي تردع إسرائيل".
وعرضت قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس مقطع فيديو يظهر استهداف حافلة عسكرية إسرائيلية في مجمع عسكري شرق جباليا.
موسكو تحمّل تل أبيب المسؤولية.. وواشنطن تؤيد حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها
في أبرز الردود الدولية والعربية حمّلتْ روسيا الجيش الإسرائيلي مسؤولية التصعيد في قطاع غزة.
وزارة الخارجية الروسية وصفت العملية العسكرية "الإسرائيلية" بـ"المستفزة".
من جهتها، نددت إيران بجرائم الاحتلال في غزة واغتياله أحد قادة المقاومة واستشهاد عددٍ آخر من المقاومين، المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي وصف الكيان الصهيوني بأنه "تجسيدٌ لإرهاب الدولة الحقيقيّ في المنطقة".
وزارة الخارجية اللبنانية دعت المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري لوقف الغارات والقصف الوحشي للأحياء السكنية في غزة"، مدينةً العدوان الذي يتعرّض له القطاع والمدنيين الآمنين فيه،
ودان حزب الله في لبنان "العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة وعملية الاغتيال البشعة التي قامت بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد أحد قادة المقاومة وأدت إلى استشهاده وعدد من الإخوة المجاهدين".
وأشاد الحزب في بيان له الإثنين "بيقظة المقاومة الفلسطينية وتصديها لتوغل القوة الإسرائيلية الغازية وإيقاعها قتلى وجرحى بين أفرادها رغم زج العدو بطيرانه الحربي وتنفيذه غارات عدة".
أمّا وزارة الخارجية الأميركية فدانت الهجمات على إسرائيل، مؤيدة "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيري، بدوره، حثّ "كل الأطراف على ممارسة ضبط النفس في غزة".
/110