اعتبر سفیر ایران فی الامم المتحدة حبیب آل اسحاق، استخدام الاغذیة والادویة سلاحا ضد الشعوب جریمة ضد الانسانیة، مؤكدا بان الحرب الاقتصادیة الشاملة التی تشنها امیركا ضد ایران تهدف الى احباط او حرف جهود ایران للارتقاء بحقوق الانسان.

جاء ذلك فی كلمة القاها السفیر ومساعد ممثلیة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی منظمة الامم المتحدة حبیب آل اسحاق الخمیس خلال اجتماع اللجنة الثالثة فی الجمعیة العامة للامم المتحدة فی نیویورك قبل التصویت على مشروع قرار حول حقوق الانسان تبنته كندا ضد ایران.
واضاف آل اسحاق، ان القوى الهدامة التی تقف وراء مشروع القرار حول حقوق الانسان فی ایران هی ذاتها بالضبط التی عبات كل طاقاتها لاحباط او حرف جهود ایران للارتقاء بحقوق الانسان.

واشار الى الكثیر من الجرائم التی ارتكبتها امیركا علي مدي عقود من الزمن ضد الشعب الایرانی بدءا من انقلاب العام 1953 ضد الحكومة الدیمقراطیة مرورا بدعم النظام الملكی الدكتاتوری البائد ودعم الحرب (التی شنها نظام صدام) ضد ایران فی عقد الثمانینات وتوفیر الاسلحة الكیمیاویة لصدام لاستهداف الایرانیین واسقاط طائرة نقل الركاب الایرانیة التی راح ضحیتها 290 راكبا والتواطؤ مع الجماعات الارهابیة المعروفة واخیرا الحرب الاقتصادیة الشاملة وانتهاك القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن فی تایید الاتفاق النووی وعدم الالتزام بالقرار الملزم الصادر عن محكمة العدل الدولیة فی لاهای، واعتبرها نماذج بسیطة من السیاسات الامیركیة المناهضة للشعب الایرانی.

ونوه مندوب ایران الى ازدواجیة سیاسات امیركا وبعض الدول الغربیة حول حقوق الانسان اذ تدافع عن مجرمین وقتلة مثل منظمة خلق الارهابیة وغیرها بداعی الدفاع عن حقوق الانسان وتحظي باستقال وترحیب كبیر على اعلى المستویات لدیها 'فیما تقوم هذه الحكومات المنافقة بقتل المدنیین على مستوى الابادة البشریة، وقد ادت اجراءات الحظر الشاملة احادیة الجانب الى موت اعداد من المدنیین غالبیتهم من الاطفال فی مختلف انحاء العالم بما یفوق جمیع ضحایا اسلحة الدمار الشامل على مدى التاریخ'.

واشار آل اسحاق الى التصریحات الوقحة لوزیر الخارجیة الامیركی الذی هدد الشعب الایرانی بالمجاعة وقال، ان استخدام الادویة والاغذیة كسلاح ضد المدنیین لا عنوان له الا 'الجریمة ضد الانسانیة'، اذ انه یمكن وفق منطق ادعیاء حقوق الانسان قتل شعب من اجل تحقیق مآرب سیاسیة.

/110