أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ان الحكومات العربية والاسلامية انفصلت عن شعوبها وتعمل خلافا لمصالحها ومطالبها لعدم التطبيع مع الكيان الصهيوني .

جاء ذلك في البيان الختامي لجلسة الأمانة العامة في دورتها الخامسة، بإسطنبول، والتي شارك بها على مدار 6 أيام أكثر من 1500 عالم مما يزيد عن 80 دولة، وهي أضخم مشاركة في تاريخ الاتحاد.
 
كما جاء في البيان الذي الذي تلاه علي قرة داغي، الأمين العام للاتحاد، على "وجوب الحفاظ على تعظيم حرمة الدماء والقتل والتقاتل بين المسلمين، وتجريم الاعتداء على الأنفس والأموال والأعراض" ، وإجراء مصالحة شاملة داخل الأمة الإسلامية، التي تعاني من فرقة شديدة بين جميع مكوناتها.
 
وحذّر البيان من النشاط "الاسرائيلي" في الدول الخليجية وعملية التطبيع الجارية بين الدول العربية والكيان الغاصب معتبرا هذا الحراك المشؤوم يأتي ضمن "صفقة القرن" الامريكية ، مستنكرا بشدة الحراك التطبيعي خاصة في دول الخليج الفارسي .
 
وبين الاتحاد ان الهدف من صفقة القرن هو اجبار الشعب الفلسطيني للتنازل عن حقوقه خاصة في موضوع القدس وتأمين المصلحة الاسرائبلية ، مشيراً الى الموقف الثابت والقاطع لاتحاد العلماء هو عدم التعامل مع الكيان المحتل .
 
واعرب الاتحاد في بيانه هذا عن أسفه من حراك الحكومات العربية التطبيعية وهي تتبنى العقيدة الاسلامية لان هذا الحراك هو ضد الثوابت الاسلامية .
 
وطالب البيان من الحكومات العربية والاسلامية بان تتحرك وفق مطالب ومصالح شعوبها وان تكون مع الشارع العربي والاسلامي ، لافتا الى وجود حاجز وانفصال بين هذه الشعوب وحكوماتهم بسبب تقاربهم ورغبتهم في التطبيع مع الكيان الصهيوني .
 
الى جانب ذلك وأكد البيان على الدعوة إلى الحرية المنضبطة والعدالة، ورفع الظلم والطغيان بالوسائل السلمية المشروعة، وحق الشعوب في نيل حريتها وكرامتها، وتقرير مصيرها ، وإطلاق سراح معتقلي الرأي في كل من السعودية ومصر والامارات والبحرين .