تعيش مدينة القيروان في تونس أجواء احتفالية بمناسبة المولد النبوي الشريف الذي يوافق يوم الثلاثاء 20 نوفمبر 2018.
في ذكرى المولد النبوي الشريف
تونس تحتفل بالمولد النبوي في القيروان
تنا
19 Nov 2018 ساعة 8:25
تعيش مدينة القيروان في تونس أجواء احتفالية بمناسبة المولد النبوي الشريف الذي يوافق يوم الثلاثاء 20 نوفمبر 2018.
وتتضمن الاحتفالات ككل سنة عديد عديد الأنشطة والعروض الثقافية و الفنية والتنشيطية والمسامرات الدينية والندوات الفكرية.
تعيش القيروان في مثل هذا الوقت من كل سنة أجواء احتفالية كبيرة بمناسبة المولد النبوي الشريف وتستعد لها كما ينبغي على جميع المستويات فتتزين وتتجمل حتى تخرج عروسا بين الولايات التونسية.
وتشع كل مظاهر الاحتفالات في كامل أرجاء مدينة القيروان خلال الأسبوع الذي يسبق هذه الذكرى المولدية النبوية الشريفة. فالتجار والحرفيون والمتساكنون يستعدون لاستقبال آلاف الزوار الذين يتوافدون على أكثر المواقع قدسية في المدينة التاريخية.
وقد رصدت «الإعلان» هذه الأجواء الاحتفالية من عدة زوايا في مدينة عرفت بكونها رابع المدن المقدسة في الخريطة الإسلامية, وذلك سويعات قليلة قبل انطلاق الحفل بصفة رسمية.
ومدينة القيروان التي يزورها سنويا أكثر من 400 ألف سائح تعرف أوج نشاطها مع اقتراب موعد المولد النبوي الشريف لتستعيد مكانتها الروحية لدى التونسيين الذين ينتقلون إليها بالآلاف ليلة المولد للسهر والتبرك بداخل «سيدي الصحبي» ثم مسجد عقبة بن نافع الذي تحول مع مرور الزمن إلى مركز حضاري ومعرفي يؤمه طلبة العلوم الدينية فبيت الحكمة الذي شيده أمراء بنو غالب مازال يشع بعلمه ودعوته للاعتدال والتسامح الديني.
مع إشراقات الشمس الصباحية تتحرك المدينة لتستقبل زوارها القادمين من مختلف المدن التونسيةوالليبية والجزائرية والمغربية على وجه الخصوص. البيوت في المدينة العتيقة والمساجد تغيرت واجهاتها الخارجية بطلائها «بالجير» استعدادا لليوم الموعود وباعة المقروض جهزوا محلاتهم بالسميد والتمر المعجون والسمن والفواكه الجافة التي هي المواد الأساسية لصناعة المقروض الذي يستهلكه التونسيون بشراهة في مثل هذه المناسبة وقال الهادي العمراني «للإعلان» وهو يطوع العجين فوق طاولة مستطيلة رشت بالزيت: «مع اقتراب موعد المولد تزداد الحركة ولا نتوقف عن العمل على مدار الساعة وخاصة ليلة المولد فالطلابيات تتضاعف إلى حد لا يوصف» أما عن زبائنه فيضيف الهادي أنهم يأتون من العاصمة والمدن القريبة من القيروان ومن ليبيا والجزائر وموريتانيا أيضا.
وخلال اليوم الذي يسبق موعد الاحتفال بالمولد يتنقل الزوار ما بين جامع عقبة ومقام أبي زمعة البلوى حلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك مسجد الأبواب الثلاثة وكذلك مقام سيدي عبيد الغرياني المشهور بجمال سقفه ورواقه ذي الطابع العربي المرفوع فوق أعمدة بيزنطية ثم يكون المرور إلى داخل المدينة العتيقة لتتوقف بالتأكيد أمام أحد جدران معلم ممتاز وقد علقت به ورقة كتب عليها «لكل مدينة زمزمها وزمزم القيروان ماء بروطة» إذ يشاع بين أهل المدينة أن من شرب من بئر بروطة سيعود بكل تأكيد لزيارة القيروان مرة أخرى. وتتضارب الروايات إلى حد الآن حول القصة الحقيقية لهذا المعلم الأثري على اعتبار وان المؤرخين عجزوا عن معرفة قصة هذه البئر و كل ما قيل ليس إلا وليد الخيال.
/110
رقم: 378616