تنطلق في الجمهورية الاسلامية الايرانية في الـ24 من الشهر الجاري فعاليات المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للوحدة الاسلامية بحضور المئات من المفكرين والعلماء و الشخصيات الهامة في العالم الاسلامية لبحث أهم التحديات الذي تواجه الأمة وبحث سبل توحيد صفوف المسلمين في مواجهة التحديات امام الأعداء.

وفي مؤتمر صحفي عقده بهذه المناسبة قال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ محسن الاراكي ان العالم الاسلامي اليوم وبفضل هذه الانتصارات يشهد مرحل جديدة من العلاقات الاخوية بين اتباع المذاهب الاسلامية بعد ان فشلت الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة خاصة عميلتها السعودية والكيان الغاصب من اثارة النعرات الطائفية واشعال حروب مذهبية، مشيرا الى مشاركة ممثيلن من 100 دولة في العالم في مؤتمر هذا العام .

واضاف الشيخ الأراكي ان حضور شخصيات دينية وفكرية وعلمائية بارزة من مختلف انحاء العالم في هذا الاجتماع الكبير دلالة على ان الجمهورية الاسلامية لا زالت رائدة في وحدة العالم الاسلامي ويعبّر عن مواجهة اسلامية حقيقية موحدة ضد المشاريع الامريكية التفريقية .

وفي تصريح خاص لـ"موقع العهد الاخباري" على هامش مؤتمر الصحفي قال اية الله الأراكي:

"أن المؤتمر الدولي الثاني و الثلاثين للوحدة الاسلامية يحمل هذا العام شعار فلسطين والقدس رمز الوحدة الاسلامية وهنالك ثلاثة لجان خاصة بقضية فلسطين ومعالجة القضايا التي ترتبط بهذه القضية".

مضيفاً أن "اللجان الثلاث ستركز على حق العودة، عدم شرعية الكيان الغاصب واجراء استفتاء للسكان الحقيقيين للارض الفلسطينية كما جاء في مبادرة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي لتعيين مصيرهم".

وأضاف أن "علماء الأمة الاسلامية سيؤكدون خلال هذا المؤتمر أن القدس وفلسطين هي القضية المركزية للأمة الاسلامية وهي محور وحدة هذه الأمة وأن العالم الاسلامي مستمر في دعمه الشعب الفلسطيني و سيقف بوجه الكيان الصهيوني".

وختم اية الله الأراكي حديثه لـ "العهد" موكداً أن "إقامة المؤتمر في هذه الايام يدل على أن السياسات الاستكبارية فشلت والدليل على ذلك هو مشاركة المئات من الشخصيات الكبيرة في العالم الاسلامي في هذا المؤتمر رافضين سياسات الاستكبار العالمي أمريكا والكيان الصهيوني".
 
الجدير بالذكر : قضية فلسطين على رأس سلم اولويات المؤتمر الذي سيقام على مدى ثلاثة أيام حيث سيفتتحه رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ حسن روحاني.
 
هناك عشرة لجان تخصصية ستعمل على هذا الصعيد، كما سيشهد المؤتمر على هامشه إقامة مؤتمراً خاصاً بمناسبة الذكرى الـ40 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران. 

كما سيلتقي المشاركون في المؤتمر مع قائد الثورة الاسلامية الامام  الخامنئي.
 
وسيسبق مؤتمر بيوم واحد إقامة اجتماع المجلس الأعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية بحضور الأعضاء من مختلف الدول الاسلامية.