إن الحسين قاعدة مركزية للانطلاق بالمفاهيم الحسينية والعمل من اجل تعميم مبادئ الثورة الحسينية والعمل لاجل صلاح البشرية
الشيخ عبد الأمير قبلان
رسالة الى المسلمين واللبنانيين في ذكرى أربعين الإمام الحسين
25 Jan 2011 ساعة 16:52
إن الحسين قاعدة مركزية للانطلاق بالمفاهيم الحسينية والعمل من اجل تعميم مبادئ الثورة الحسينية والعمل لاجل صلاح البشرية
وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة آية الله الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة الى المسلمين واللبنانيين في ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع) دعاهم فيها الى التزام الحق الذي جسده الحسين في ثورته والعودة الى مبادئ الدين التي تحفظ الامة والوطن من الانحراف عن جادة الحق، فيلتف الجميع حول المبادئ والقيم الايمانية التي تحفظ الإنسان وتبقيه بعيدا عن الفساد وتجنبه السقوط في المهاوي والمنزلقات. إن الحسين صرخة مدوية في الأفاق وفي ضمير الإنسان والتجاوب مع الحسين تجاوب مع الحق والمنطق والصدق، الحسين (ع) قام بنهضته الشريفة ليعيد الناس إلى صوابها وضميرها وحقيقتها،نحن عندما نحتفل ونتذكر ونعيش أهداف الثورة الحسينية فهذا يعطينا زخما جديدا وحياة نابضة بالعزة والسؤدد، فعلينا إن نعمل جادين ومجتهدين لتكون أهداف الثورة الحسينية عامة وشاملة نتحرك حيث الحاجة إليها ونعمل من اجل المحافظة على الاستحقاقات التي قام بها الإمام الحسين التي حققت طموحات الإنسان فالهدف من الثورة الحسينية هو إحقاق الحق وإزهاق الباطل.
وتابع سماحته... إن العلاقة مع الحسين علاقة أبدية وسيرة حسنة وسنة صادقة وثابتة لذلك ندعو لدرس ثورة الحسين والعمل ضمن رسالتها وطروحاتها، نحن لا ننسى الحسين وتوجهاته، وهذا الدفع الكبير والزخم الهائل في كربلاء يدلنا بوضوح إن الحسين هو الحلقة التي يجب إن نتحرك من خلالها لتحقيق أهدافها في نشر التعاليم الحسنة والقيم الروحية، فالحسين قام بنهضة مباركة ليعم الخير والسلام والعدل والاحسان في الحضارة الإنسانية.
وخاطب سماحته الحسينيين الوافدين إلى كربلاء بالقول: إن الله معكم ينصركم في جميع مجالات الحياة، إن الحسين قاعدة مركزية للانطلاق بالمفاهيم الحسينية والعمل من اجل تعميم مبادئ الثورة الحسينية والعمل لاجل صلاح البشرية لذلك نطالب الجميع باحترام هذه الثورة والمحافظة على أهدافها وقيمها، فالتفجيرات التي ترتكب ضد المسيرات الحسينية هي أعمال شيطانية خبيثة لا تضر بالحركة الحسينية بل تدعمها لتحقيق مطالبها وأهدافها وغاياتها، ويجب إن نكون حسينيين بعملنا وهدينا وأهدافنا لان الحسين سن السنة الحسنة التي يجب إن نعمل بها، فعلينا إن نتحرك من خلال الثورة لتعميم أهدافها في أرجاء الكون في وجه الظلم والباطل فهنيئا لثوار الحسين ونحن معكم وما دامتم مع الله تعالى فان الله معكم.
ودعا سماحته المسلمين والعرب واللبنانيين وكل الاحرار في العالم الى التعرف من جديد على الحسين وأهداف ثورته والقيم التي حملتها النهضة الحسينية التي التزمت بالحق ودفعت الملايين في العالم الى نصرة الحق والتشبث به فألهمت ثورته كل نهضة حق في سبيل تحرير الإنسان من عبودية الذات التي أدت الى ظلم الآخرين وسحقهم، فالحسين ميزان للحق شأنه شأن جده رسول الله (ص) و أبيه الإمام علي اللذين انتصرا للحق واستكملا مسيرة الأنبياء في مواجهة الباطل.
وخلص الشيخ قبلان الى القول ... نطالب الجميع ان يعودوا الى الحسين ويستمعوا لنداء العقل والضمير ويتمسكوا بالحق ويتعظوا من ثورة الحسين المباركة التي خلدها التاريخ فظل الحسين حيا في وجدان الأمة الإسلامية وكل الأحرار في العالم حتى أصبح مقامه الشريف في كربلاء محط رحال الملايين من البشر وموضع نظر كل التواقين الى الحرية والعدالة والقيم.
رقم: 37984