عملٌ وحشيّ وعدوان آثم لا يقرّه الإسلام بحالٍ من الأحوال
العلامة السيِّد علي فضل الله
أنَّ استهداف الأبرياء في مطار موسكو هو عملٌ عدوانيّ
وكالة انباء التقريب تنا
25 Jan 2011 ساعة 16:59
عملٌ وحشيّ وعدوان آثم لا يقرّه الإسلام بحالٍ من الأحوال
أكَّد العلامة السيِّد علي فضل الله، أنَّ استهداف الأبرياء في مطار موسكو هو عملٌ عدوانيّ وحشيّ لا يرضى به الإسلام ولا يقرّه بحالٍ من الأحوال، رافضاً تحميل الإسلام مسؤوليّة هذه الأعمال، لأنّ المسؤوليّة تقع على عاتق العقليّة المغلقة الّتي تستبيح استهداف الأبرياء تحت عناوين تتَّصل بأمورٍ سياسيّةٍ أو غير سياسيّة، وقد دفع العالم الإسلاميّ أثماناً باهظةً ـ بدوره ـ جرَّاء هذه العقليَّة. وتقدَّم بالتَّعزية من الشّعب الرّوسيّ، داعياً إلى العمل على جميع المستويات للاستجابة للمطالب المحقّة للشّعوب، قطعاً للطَّريق على دعاة العنف.
أصدر سماحته بياناً دان فيه الانفجار "الّذي استهدف الأبرياء" في مطار موسكو، وجاء في البيان:
إنَّ هذا العمل الَّذي تكرَّر في أكثر من مشهدٍ داخل الأراضي الرّوسيَّة، والّذي قتل وجرح فيه الكثير من الأبرياء، يمثّل عملاً عدوانيّاً وحشيّاً لا يرضى به الإسلام، ولا يقرّه أو يبرّره بحالٍ من الأحوال، لأنَّه اعتداءٌ آثم على النَّفس الّتي حرَّم الله قتلها إلا بالحقّ، كما هو اعتداءٌ على مراكز النَّقل ومحطّات التّواصل البرّيّ أو الجوّيّ الّتي لا بدّ من احترامها وصيانة أمنها، حفظاً للسّلام العالميّ الّذي يمثّل حقّاً مشروعاً للبشريّة بكلّ كياناتها وأعراقها.
إنَّنا في الوقت الَّذي نتقدَّم من الشَّعب الرّوسيّ بالتَّعزية بكلِّ الأرواح الّتي سقطت، نؤكِّد أنَّ الإسلام ليس هو المسؤول عن هذه الأعمال، بل العقليَّة المغلقة الّتي تستبيح استهداف الأبرياء تحت عناوين تتَّصل بمطالب أو شروط سياسيّة وغير سياسيّة، وقد دفع المسلمون والعالم الإسلاميّ أثماناً باهظةً جرّاء هذه العقليّة الّتي لا تفرّق بين مسلمٍ وغير مسلم، في عمليّة العدوان الّتي ترى حتّى في الأبرياء أهدافاً مشروعةً لتحقيق غاياتها.
إنَّنا إذ ندين هذا العمل الوحشيّ، وندين معه كلَّ الأعمال الوحشيَّة المشابهة الّتي تحصل على امتداد أكثر من موقعٍ في العالم الإسلاميّ، كما في العراق وغيره، نؤكّد ضرورة العمل على جميع المستويات للاستجابة للمطالب المشروعة للشّعوب وللمجموعات البشريَّة المحقَّة في مطالبها، والسّاعية لتأكيد حقوقها بطرقٍ مشروعةٍ وحكيمة، قطعاً للطَّريق على كلِّ أولئك الّذين ينظرون إلى العنف كوسيلةٍ فضلى لاختصار الطّريق في مسألة تحقيق الأهداف السياسيّة وغير السياسيّة.
رقم: 37992