وقالت الهيئة في بيان لها في ختام فعالية الجمعة الـ 37، لقد حوّل المحتشدون الجمعة بمسيرات العودة في الجمعة السابعة والثلاثين في ذكرى انتفاضة الحجارة الكبرى، لمحطة لرفع راية المقاومة والوحدة خفاقة في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية، وبالإصرار على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بطابعها الجماهيري وادواتها السلمية.
وأكدت الهيئة بأن الوفاء للدماء الزكية التي نزفت في المسيرات جاءت تجسيداً لمعاني ومفاعيل انتفاضات شعبنا المتعاقبة، مما يتطلب الشروع الفوري في إنجاز الوحدة والمصالحة وبناء الشراكة الوطنية دون أي تسويف أو مماطلة وترتيب البيت الفلسطيني بمؤسساته التنظيمية والشعبية والرسمية، من خلال الحوار الوطني والشراكة الحقيقية، وتنفيذاً للاتفاقيات الوطنية التي أجمعت عليها القوى. وبما يوحد طاقات شعبنا ويرسم استراتيجية المواجهة الحقيقية مع الاحتلال، وبناء جبهة المقاومة الشعبية، بما يفتح الباب لمغادرة مرحلة الانقسام بكل مآسيها وأعبائها، كي نتصدى معا للاحتلال ومشاريع الإدارة الأمريكية التصفوية.
كما أكدت على أن المشروع الأمريكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة الرامي لإدانة المقاومة وحركة حماس باطل وغير شرعي ويتعارض مع القوانين الدولية التي تكفل مقاومة شعبنا للاحتلال بكافة الأشكال. حيث سيوفر مشروع القرار الامريكي الضوء الأخضر للاحتلال لمواصلة عدوانه وارتكاب مجازره بحق شعبنا. وتؤكد الهيئة فخرها واعتزازها بفصائل المقاومة التي تتصدى لاحتلال مجرم استيطاني غاصب، وتدافع عن أبناء شعبها في وجه آلة القتل والمجازر الصهيونية. وتعتبر ان الرد الوطني الامثل عليه هو استعادة الوحدة وتحقيق الشراكة.
وثمنت الهيئة الوطنية وتشيد بمواقف الدول العربية والاسلامية والدول المؤمنة بعدالة قضيتنا التي أسقطت مشروع القرار الامريكي وأعلنت رفضها له والذي كان سيشكل غطاء لعدوان واسع على شعبنا الصامد في غزة والذي الاجدر بمن صاغه وقدمه للأمم إدانة قتل المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة وعلى راسهم قتل المسعفة رزان النجار والمقعد إبراهيم أبو ثريا، مؤكدين على ضرورة استمرار التصدي للغطرسة الأمريكية والصهيونية في المنطقة.
وثمنت الهيئة إقرار مجلس الشيوخ الإيرلندي بالقراءة النهائية قانون مقاطعة البضائع المنتجة في الأراضي المحتلة، والذي يعني مقاطعة كافة بضائع المستعمرات "الإسرائيلية". حيث إن هذا القرار يشكّل انتصاراً تاريخياً لعدالة قضيتنا، وتؤكد على الروابط التاريخية التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والإيرلندي، وهو دافع لتوسيع حركة مقاطعة الاحتلال على كافة الصعد.
ودعت الهيئة لأوسع اصطفاف والتفاف وطني وقومي وإنساني مع جماهير شعبنا ومقاومته في وجه المؤامرة الأمريكية الصهيونية. وبما يعزز حالة التضامن والإسناد لشعبنا، والعمل على وضع الاحتلال وقادته في موقع المساءلة والعقاب والمقاطعة، والمشاركة الحاشدة في الجمعة القادمة 38، والتي ستحمل اسم جمعة "المقاومة حق مشروع"، تأكيداً على شرعية المقاومة وحالة الاجماع والالتفاف حولها في وجه المؤامرات والمخططات التي تستهدفها.
/110