"مقاومة تنتصر وحصار ينكسر"
وسطرت "القسام" الجناح العسكري لحماس، بعرضها العسكري قولاً نفذته فعلاً في ميادين المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي؛ إذ قالت في كلمات لوحتها الفنية الأولى:
"إنا رميناكم بزخات الصواعق والغضب،
فتذكروا،
الرعب يهوي مع أعاصير اللهب،
من أرضنا،
أياديكم سنقطعها إذا اقتربت، دون السؤال عن السبب".
وجاء ظهور الجوقة متخفّين، عبر دخول نحو 15 مركبة مموهة ومطليّة بألوان عسكرية، ترجل منها مقاتلو القسام، مسلحين بأسلحة عسكرية خفيفة ومتوسطة كان منها سلاح الدروع الكورنيت، وسلاح القنص الغول، وبزي موحد ووجوه مطليّة باللون الأسود.
الخبير الأمني محمد أبو هربيد، رأى أن الجوقة العسكرية أرسلت رسائل عدة للمجتمع العربي والفلسطيني، وأخرى للعدو الإسرائيلي، مؤكداً أنها رسالة تحدٍّ وقوة بظهورها للمرة الثانية للجمهور علناً وعبر وسائل الإعلام تبث مباشرة.
وقال أبو هربيد في حديث لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": إن "رسالة القسام الموجهة للمجتمع العربية والفلسطيني، تمثلت في بث الطمأنينة أن هناك جيشًا فلسطينيًّا يعمل على حمايته من بطش العدو الإسرائيلي، ويحمي مشروعه ويحقق أهدافه"، مشيراً إلى شوق الناس في المهرجان لحضور تلك اللوحة العسكرية.
وأضاف الخبير الأمني أن التشكيلات العسكرية التي ظهرت بها جوقة القسام، تؤكد التطور العسكري والميداني لدى كتائب القسام، لافتاً إلى أن دخول الجوقة بحالة خفية وانتظام للمهرجان يؤكد حجم الطمأنينة التي يمتلكها أفراد القسام محاولين نقلها للجمهور الفلسطيني.
وأوضح أن ظهور القسام في الجوقة العسكرية للمرة الثانية، جاء في انتظام وعدد أكثر من لوحته في العام السابق، قائلاً: "الاحتلال سيضع هذه التشكيلة تحت المراقبة والرصد الإعلامي عبر وسائل الإعلام العبرية، والتحليل وقراءة التفاصيل الدقيقة التي ظهرت بها الجوقة العسكرية، من زي ومركبات وعتاد عسكري، وكيفية احتضان الشعب للجيش المسلح".
/110