نفی المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة 'بهرام قاسمی' نبأ تحدید شروط من جانب اوروبا لایران حول إطلاق قناة الآلیة المالیة (اس بی وی)وقال: إنّ الأنباء المتداولة حول تحدید الإتحاد الاوروبی وثلاث دول اوروبیة شروطاً لایران هی فارغة من الصحة تماما.

ونقلاً عن الموقع الاعلامی لوزارة الخارجیة الایرانیة صرّح قاسمی مساء الأحد بأنّ الاوروبیین لهم باعٌ طویل فی التعاون مع ایران وهم یعرفون جیداً خصائص الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، مؤكداً علی أنّ ایران لها مكانتها الخاصة فی العالم ومواقفها الواضحة ولاتسمح لأحد بأنّ یُحدّد لها شروطاً.
وعزا قاسمی العقبات التی تقف فی طریق تطبیق الآلیة المالیة، الی العجز الاوروبی أمام الضغوطات التی تمارسها الولایات المتحدة علیها وكذلك التعقیدات التی تتسم بها هذه الالیة حیث ان تحدید مثل هذه الالیة فی ای نقطة من العالم سیحتاج الی الوقت.

وعن تأخیر الإتحاد الاوروبی فی إطلاق هذه الآلیة المالیة مع ایران، قال قاسمی: ان ایران و رغم انها مازالت آملة بقیام الجانب الاوروبی بالتزاماته، تتابع خیارات اُخری مع مختلف دول العالم من ضمنها الصین وروسیا والهند وتركیا
دون أن تعتمد دعایات فی هذا المجال.

وأضاف المتحدث باسم الخارجیة انّ ایران لم تحصر نفسها علی قناة وآلیة واحدة فی هذا الشأن بل قامت باجراءات متعددة ولحسن الحظ تعیش ظروفاً جیدة و نأمل ان تبقی اروبا ملتزمة بتعهداتها تجاه تقدیم الالیة المالیة رغم انها لم تتمكن من الاعلان عن هذه الالیة فی موعده المحدد بشكل رسمی.

وشدد بالقول ان المسؤولین الایرانیین مستعدون للتفاوض حول الشؤون السیاسیة والاقتصادیة، لكنهم لم یعقدون الامل علی أی صیغة محددة ولا یمكن ربط مصیر البلاد و تجاربها علی مر اربعین عاما بعد انتصار الثورة الاسلامیة بمثل هذه القضایا.

ولفت الی ان ایران تشعر ان اوروبا الیوم باتت عاجزة الی حد كبیر امام الولایات المتحدة وضغوطاتها ولاتتمتع بقدر كاف من القدرة تمكنها من الدفاع عن الهویة الاوروبیة وعن مؤسساتها المالیة والاقتصادیة.

و اوضح قاسمی ان موضوع اطلاق 'الالیة المالیة' بین ایران و الاتحاد الاوربی طرح بعد انسحاب امریكا من الاتفاق النووی و بعدما كانت غالبیة دول العالم خاصة ثلاث دول اوروبیة والاتحاد الاوروبی كانوا یحرصون علی الحفاظ علی الاتفاق النووی.

و اشار قاسمی الی تبادل وجهات نظر مع الاوروبیین و قال انهم بدأوا باجراء مفاوضات مع ایران معلنین معارضتهم مع انسحاب امریكا من الاتفاق النووی و اعادة الحظر علی ایران و استمرت هذه المفاوضات علی مختلف الاصعده السیاسیة استنادا علی الاراده الجادة لدی الدول الاوروبیة الثلاث و كذلك الاتحاد الاوروبی .

واضاف ان اطلاق الیة مالیة سیكون صعبا فی الظروف الحالیة اذ ان امریكا تزید ضغوطها علی الاتحاد الاوربی یوما بعد یوما و تطال هذه الضغوطات بعض الشركات و الموسسات المالیة والمراكز الاقتصادیة كما ان امریكا تهددها بفرض الحظر علیها فی حال مواصلة التعاون مع ایران.

واضاف انه من المؤسف ان الضغوطات الامریكیة المفرطة علی اوروبا حالت دون الاعلان عن هذه الالیة لحد الان، معربا عن امله بان تتمكن اوروبا من الدفاع عن هویتها امام هذه الضغوظات.
وفیما اشار الی عجز اوروبا امام امریكا و ضغوطاتها قال انها لا تتمتع بقدر كاف من القدرة للدفاع عن هویتها وان الخبراء الاقتصادیین و الساسة فی اوروبا یعرفون الیوم اكثر من الماضی بان هیمنة الدولار و الاقتصاد الامریكی علی اروبا وصلت الی درجة فقدت اوروبا قدرتها علی اتخاذ قراراتها و القیام بعمل مستقل.

واكد ان هذا الموضوع یمثل ضعفا ویحتم علی اوروبا ان تفكر بشكل جاد لانه اذا لم تتمكن من المقاومة امام هذه الضغوطات، ستتغیر رؤیة العالم تجاهها و لن تتمكن ان تظهر علی الصعید الدولی كقوة.

واشار فی جانب اخر من تصریحاته الی زیارة الرئیس الامریكی للعراق واضاف اننا نأمل ان یتحلی مسؤولو البیت الابیض بالتعقل والتدبر لنشهد انخفاض حجم المشاكل علی الصعیدین العالمی والاقلیمی.

/110