وقال الفاضل، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) انه من حق الشعوب ان تعبر عن رأيها في حكامها وان تثور ضد فشلهم .
واستنكر رئيس "حزب الأمة" ما يتردد عن أن حزبه، الذي كان حتى نهاية الشهر الماضي متحالفا مع "حزب المؤتمر الوطني" الحاكم، قد عمد مع أحزاب أخرى لاستغلال الاحتجاجات الشعبية لأغراض سياسية ومن أجل حجز مقاعد لهم في أي سلطة قد تكون قادمة".
كما استنكر دعوة البشير من احزاب المعارضة للمشاركة في الانتخابات لزيادة حجم المشاركة الشعبية قائلاً "إنهم يدعوننا للتنافس في الانتخابات بعد أن ضمنوا، عبر ما يملكون من أغلبية في البرلمان، أن يمرروا قانون انتخابات أُعد على مقاسهم بعدما رفضوا على مدار أشهر كل مقترحاتنا لتعديله".
ونفى صحة ما يتردد عن اتفاق قوى وأحزاب المعارضة فيما بينها على شخصية تتولى حكم السودان بعد البشير، مشددا ان المعارضة عازمةعلى اسقاط حكومة البشير بسبب فشله الاقتصادي واستبداده السياسي ورفضه للاصلاح .
ويشار ان مبارك الفاضل من مؤيدي التطبيع مع الكيان الصهيوني لانه يرى في ذلك مصلحة البلد واصلاح وضعه الاقتصادي .
وكان تجمع "المهنيين السودانيين"، وهو كيان مدني مواز للنقابات الرسمية، قد أطلق مؤخرا ما يعرف بإعلان "الحرية والتغيير" وحظي بدعم أغلب قوى المعارضة. وتضمن الإعلان ضرورة تنحي البشير ونظامه دون قيد أو شرط.
ولم يخف السياسي البارز تطلعه إلى قيام القوات المسلحة السودانية بالانحياز إلى الشعب، وبالتالي إجبار البشير على القبول بمطالب المعارضة وفي مقدمتها تنحيه.
وألمح الفاضل إلى أن البشير "لجأ إلى ميليشيات قبلية وعصابات مأجورة لقمع وقتل المتظاهرين بعدما ألبسهم زي القوات الأمنية ووفر لهم أكثر من 300 سيارة دفع رباعي لمطاردة المظاهرات" .
وأعرب عن تفهمه لحساسية وضع السودان وكيف أن أي اضطرابات فيه قد تؤثر على استقرار دول الجوار، إلا أنه شدد على أن قرار الإبقاء على نظام البشير من عدمه هو قرار سوداني صرف.