موظفي وزارة الخارجية التونسية الغاضبين من التصريحات التي أدلى بها ونيس صعدوا إلى مكتب الوزير وطلبوا منه إخلاء المكان وطرد منها.

 أجبر موظفو وزارة الخارجية التونسية الاثنين وزير الخارجية أحمد ونيس /٧٥ عاما/ على مغادرة الوزارة احتجاجا على إدلائه بتصريحات أثارت حفيظة التونسيين خلال مشاركته ليلة الأحد في برنامج تلفزيوني بثته فضائية "نسمة تي في" التونسية الخاصة. 

وقال مصدر بوزارة الخارجية التونسية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن موظفي الوزارة الغاضبين من التصريحات التي أدلى بها ونيس صعدوا إلى مكتب الوزير وطلبوا منه إخلاء المكان وطرد منها .
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن ونيس "سخر في تصريحاته من ثورة الشعب التونسي (التي أطاحت يوم ١٤ كانون ثان/يناير الماضي بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي) وأن تصريحاته مثلت صدمة لموظفي الوزارة وأثارت حفيظة التونسيين". 

وبث التلفزيون الرسمي التونسي الاثنين صورا أظهرت أعدادا كبيرة من موظفي وزارة الخارجية معتصمين في بهو الوزارة ورافعين لافتات كتب عليها عبارات طالبت بإقالة أحمد ونيس الذي تسلم حقيبة الخارجية يوم ٢٧ كانون ثان/يناير الماضي.
وأفاد الصحفي جمال عرفاوي الذي كان أحد محاوري ونيس خلال برنامج "حوار" الذي بثته فضائية "نسمة تي في" ليلة أمس الأحد أن الطاقم الصحفي للبرنامج "أصيب بالإحباط وبخيبة أمل كبيرة".
وأوضح أن ونيس تنصل من الإجابة عن كل الأسئلة التي طرحها عليه صحفيو البرنامج وأن كلامه كان "محاضرة أكاديمية مطولة حول الفصل بين السلطات وحول دور الصحفي وضرورة احترام الصحفيين لمؤسسات الدولة".
وأشار عرفاوي إلى أن أعداد كبيرة من التونسيين رأوا في تصريحات ونيس تقليلا من شأن الشعب التونسي ومن "الثورة" التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. 

القدس العربي