في اول تعليق رسمي للحكومة التونسية الجديدة، على موجة الاحتجاجات التي اندلعت الشهر الماضي في مصر للمطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك، صرحت وزارة الخارجية التونسية امس الثلاثاء انها تحترم ارادة الشعب المصري وخياراته.

وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا)
قال بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية أن "تونس التي أنجزت ثورة شعبية تاريخية قامت على مبادىء الحرية والديمقراطية والكرامة تؤكد اعتزازها وتعلقها بروابط الاخوة العريقة التي تجمعها بمصر الشقيقة وشعبها."
 
وأضافت أنها "تتابع ببالغ الاهتمام تطورات الاوضاع في هذا البلد الشقيق وتؤكد احترامها لارادة الشعب المصري وخياراته وتعبر عن ثقتها في حكمة هذا الشعب وحسه الوطني العميق وقدرته على تخطي هذا الظرف الدقيق من تاريخه." 

يذكر أن امتناع وزير الخارجية التونسي "أحمد ونيس" عن التعليق على الاحداث الجارية في مصر اثار غضب موظفين في وزارته طالبوا برحيله بسبب موقفه من "ثورة المصريين" وتصريحات اخرى بخصوص وزيرة الخارجية الفرنسية.
 
وأجبرت احتجاجات استمرت لاسابيع في تونس، رئيس الجمهورية السابق بن علي، على الفرار الى السعودية الشهر الماضي. 

وينظر في الاوساط السياسية، الى الثورة التونسية على أنها مصدر الهام للمصريين وللعالم العربي عموما. 

ويبدي التونسيون تعاطفا كبيرا مع الانتفاضة الشعبية في مصر التي انطلقت في ٢٥ يناير كانون الثاني للاطاحة بحكم مبارك الذي استمر لأكثر من ٣٠ عاما.