رفض البرلمان البريطاني يوم الثلاثاء بفارق كبير الاتفاق الذي أبرمته رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي، مما يثير اضطرابا سياسيا قد يؤدي إلى خروج البلاد من الاتحاد دون اتفاق أو حتى عدم الخروج.
البرلمان البريطاني يرفض بأغلبية ساحقة للخروج من الاتحاد الأوروبي
تنا
16 Jan 2019 ساعة 8:26
رفض البرلمان البريطاني يوم الثلاثاء بفارق كبير الاتفاق الذي أبرمته رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي، مما يثير اضطرابا سياسيا قد يؤدي إلى خروج البلاد من الاتحاد دون اتفاق أو حتى عدم الخروج.
وبعدما صوت 432 نائبا ضد الاتفاق مقابل 202 فقط، دعا جيريمي كوربين زعيم حزب العمال على الفور إلى تصويت في البرلمان على سحب الثقة من ماي يوم الأربعاء.
ومع قرب موعد الانسحاب المقرر في 29 مارس آذار، تواجه المملكة المتحدة أعمق أزمة سياسية منذ نحو نصف قرن وليس معروفا كيف ستخرج من الاتحاد الذي انضمت إليه عام 1973 أو ما إذا كانت ستخرج منه.
ووعدت ماي، بتقديم خطة الخطوات التالية للخروج من الاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين المقبل، في حال لم يسحب البرلمان الثقة من الحكومة التي تترأسها.
وأعلنت ماي، في وقت سابق بأن تنظيم أي استفتاء آخر حول الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) لن يؤدي سوى للانقسام والفرقة، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي لن يقبل بأي اتفاق آخر.
واتخذت المملكة المتحدة قرارا بمغادرة الاتحاد الأوروبي حسب استفتاء قامت به في 23 يونيو/ حزيران 2016. وبدأت بعده رسميا بمفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي عبر تفعيلها للمادة 50 من اتفاقية لشبونة التي تنظم إجراءات الخروج.
واتحد نحو 100 من النواب المحافظين، من المؤيدين للانسحاب والرافضين له، مع باقي النواب لإسقاط الاتفاق، وذلك في أسوأ هزيمة برلمانية تمنى بها حكومة في تاريخ بريطانيا الحديث.
وتشير هذه الهزيمة المهينة، وهي الأولى التي يمنى بها أي اتفاق في البرلمان منذ عام 1864، إلى انهيار استراتيجية على مدى عامين كانت تهدف لخروج بريطانيا من الاتحاد في 29 مارس آذار مع حفاظها على علاقات وثيقة معه.
رقم: 395536