قال المتحدث باسم الخارجية عن مؤتمر مناهض لإيران في وارسو: إن هذا المؤتمر إجرا أمريكي باهداف واضحة، وبالنظر إلى طبيعة بعض الدول التي انضمت حديثا الي الاتحاد الأوروبي والتي لديها خلفيات واضحة في بعض القضايا الإقليمية، فانها تهدف الي خلق فجوة بين إيران وبعض الدول الأوروبية.

أكد المتحدث بإسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، اليوم الاثنين، ان ايران وروسيا ستواصلان تعاونهما في سوريا كشريكين رئيسيين.

و اشار بهرام قاسمي  اليوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي الى تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بأن روسيا لاتعتبر ايران حليفاً، قائلاً، لاينبغي الخوض كثيراً في المصطلحات السياسية، فالكلمات لديها معانيها في استخدامات معينة.

واضاف، اذا ناقشنا كلمة حليف من الناحية القانونية فنجد لديها مفهوم كما لديها مفهوم اخر من الناحية العرفية، ربما يفهم الجانب الروسي هذه الكلمة من الناحية القانونية وهذا الفهم صحيح، ربما تكون بلاروسيا هي حليفة في هذا الشأن.

وتابع، فهمنا لكلمة حليف هو فهم عرفي، ونحن في اطار بلدين جارين وشريكين مهمين كان لنا تعاون وثيق في قضايا ثنائية وحتى في محاربة الارهاب في سوريا وتعاونا مع بعضنا وكشريكين رئيسيين سنواصل هذا التعاون.

البرنامج الصاروخي غير قابل للتفاوض

وحول تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بشأن البرنامج الصاروخي، اكد ان سياسة ايران في الشأن الصاروخي هي سياسة واضحة، والقضية الصاروخية هي غير قابلة للتفاوض بوصفها قطاع دفاعي ايراني، هذا الامر ياتي ضمن الحفاظ على امن البلاد.

واضاف، بالتأكيد لن نغيير سياستنا من خلال نصائح الاخرين لنتمكن من الدفاع عن انفسنا في منطقة تزود ترساناتها من قبل الدول الغربية ولانريد تكرار تجربة الحرب المفروضة.

وتابع، في القضية الصاروخية ليس لدينا مفاوضات مع اي احد وفي اي جانب من البرنامج الصاروخي، لن نسلم مصيرنا الى الاخرين، ونحن قلنا دائما ان هذه السياسة سياسة دفاعية وليست هجومية.

ننتظر ان تتدارك أوروبا تأخرها

ولفت قاسمي الى ان زيارة عراقجي الى 3 دول اوروبية لاعلاقة لها بقضية القناة المالية الخاصة، وتأتي زيارته في اطار علاقاتها مع هذه الدول، قائلا، اطلقت خلال الاشهر الاخيرة وعود كثيرة ونحن سننتظر الاعلان بشكل رسمي عن هذا الامر.

سويسرا تتابع اطلاق قناة مالية خاصة مع ايران

وأكد المتحدث بإسم الخارجية الايرانية ان ايران كانت تدرك منذ البداية هذه الاوضاع لذلك دخلت في مباحثات مع الكثير من الدول وكيف يمكنها التعاون مع ايران في  ضوء هكذا أوضاع.

واضاف، اعتقد ان سويسرا ترغب بأن يكون لها قناة محددة وخاصة اخرى للتعاون الثنائي مع ايران حيث من الممكن ان يكون هناك قناة مماثلة مع دول اخرى.

وفيما يخص الوثائق التي تم الأفشاء عنها حول غسيل الأموال والتي يوجد فيها أسم إيران، علق قاسمي قائلاً إنه على الدوام يوجد في الإعلام الغربي وثائق وليس من الضرورة أن تكون صحيحة ومن الأفضل متابعة الموضوع من خلال الجهات المعنية بالأمر.

/110