لا بد من تشكيل لجنة تحقيق وطنية مع كل المتورطين بقضايا الفساد والتآمر .

وكالة انباء التقريب (تنا) :
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن استقالة رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات لا تكفي وأنه لابد من محاسبة كل المتورطين في كل ما نشر في وثائق "ويكليكس" ووثائق قناة "الجزيرة".

وقال الناطق باسم حركة "حماس" فوزري برهوم في تصريح صحفي: "هذه الوثائق تؤكد دور عريقات في شطب حقوق الشعب الفلسطيني والتآمر عليه، وتدلل أيضاً فشل كل الرهانات على مشاريع التسوية مع الاحتلال".

وطالب القيادي في "حماس" بتشكيل لجنة تحقيق وطنية مع كل المتورطين بقضايا الفساد والتآمر على الحق الفلسطيني من سلطة رام الله، معتبراً أن هذه الاستقالة "غير كافية، وأن المطلوب هو إعلان السلطة الفلسطينية لفشل كل أشكال التفاوض مع الاحتلال وإعلانها انتهاء كافة أشكال التفاوض معه".

وكانت قناة "الجزيرة" الفضائية قد بدأت في وقت سابق عرض وثائق بعنوان "كشف المستور"، قالت إنّ لديها نحو ١٦٠٠ وثيقة تتحدث عن أسرار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية خلال عشر سنوات.

وكشفت "الجزيرة" أنّ المفاوضين الفلسطينيين عرضوا التنازل عن الحي اليهودي، وحي الأرمن، وحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة للكيان الصهيوني.

وقالت الوثائق، نقلاً عن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين: إنّ نسبة تبادل الأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القدس المحتلة ١ إلى ٥٠ لصالح إسرائيل، فيما رفضت إسرائيل الاتفاق بشأن القدس واعتبرتها جزءًا لا يتجزأ من خريطة إسرائيل.


وذكرت الوثائق أن السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي قد اتفقا سويًّا اغتيال القيادي في كتائب شهداء الأقصى -الذراع العسكريَّة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- حسن المدهون بقطاع غزة.

وكشفت "الجزيرة" أنّ الجانب الفلسطيني أبدّى استعداده للتنازل عن عودة ملايين اللاجئين، والاكتفاء بعودة عشرة آلاف لاجئ سنويًا لمدة عشر سنوات.

وبالرغم من هذا التنازل الكبير، فقد رفضت سلطات الاحتلال هذا العرض، لتسمح فقط بعودة ألف لاجئ سنويًا لمدة خمسة أعوام، وذلك لدواعٍ إنسانية، مما يعني عودة ٥ آلاف فقط من خمسة ملايين.