طالب منظمو الاحتجاجات برفع حالة الطوارئ وحل الحکومة التي عينها مبارك في التاسع والعشرين من الشهر الماضي وتعليق جلسات مجلس الشعب
شارک :
في الوقت الذي تنشر فيه بعض وسائل الاعلام أنباءا عن عودة الهدوء الى الحياة المصرية وأن الجيش المصري عاد الى ثكناته وسحب قواته ودباباته التي نشرها عقب بدأ الاحتجاجات وأن الحكومة المصرية بدأت تعقد اجتماعاتها المصرية، فقد رشح من بين الكم الهائل لمثل هذه الأنباء بيانات وتصريحات تشير الى مطالب ثورة المصريين لم تتحقق بشكل كامل.
ففي بيان عقب البيان الرابع للمجلس الاعلى للقوات المسلحة، تعهد منظمو ثورة مصر مساء السبت بمواصلة الاعتصام الى ان يقبل المجلس الاعلى للقوات المسلحة وثيقة الاصلاح التي وضعوها.
وطالب منظمو الاحتجاجات برفع حالة الطوارئ وحل الحکومة التي عينها مبارك في التاسع والعشرين من الشهر الماضي وتعليق جلسات مجلس الشعب.
كما طالب الثوار بتشکيل مجلس رئاسي من خمسة اعضاء يضم اربعة مدنيين وعسکريا واحدا، اضافة الى تشکيل حکومة انتقالية واجراء انتخابات في غضون تسعة اشهر وتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد. هذا واسس منظمو الثورة مجلسا للدفاع عن منجزاتهم.
ويشعر المصريون بوجود محاولات لسرقة ثورتهم وتضليل مسيرتها وحرفها عن واقعها، فالذي يجري تغيير للصور والأشكال وليس تغييرا جذريا المطلب الأساسي للثورة، حيث أشاروا الى دعم المجلس العسكري للحكومة وقراراتها خاصة وأن أغلب المسؤولين في هذه الحكومة من الذين كانوا يتسلمون مناصب عليا في الحكم السابق.
كما أن اعلان المجلس العسكري بأنه سيحترم الاتفاقيات الموقعة مع الكيان أثروا موجة غضب واحتجاج من قبل الناشطين المصريين الذين أكدوا بأن جانبا كبيرا من المشاكل التي عانتها البلاد جاءت نتيجة علاقتها بالكيان الصهيوني والتي كانت على حساب طموحات الشعب.
وكمؤشر على استمرارية الثورة ورفض السياسة التي يخطوها المجلس العسكري بالتدريج قال شهود عيان إن عناصر الجيش المصري يحيطون بالمحتجين في ميدان التحرير وسط بعض الاحتكاكات،وأوضح الشهود أن جنودا مصريين شكلوا طوابير وتحركوا حول المحتجين الذين ما زالوا متجمعين في الميدان التحرير بوسط القاهرة اليوم الأحد.
وردد المحتجون "سلمية سليمة" في ما تحرك الجنود وسط مقاومة بعض المحتجين لهم. وكان هناك بعض الدفع وتحدث بعض الضباط مع المحتجين.
وقال أحد المحتجين من خلال مكبر للصوت إن الجيش هو العمود الفقري لمصر وعليه الاستجابة لمطالب المحتجين. وفي الوقت ذاته قال بعض المحتجين أن جنودا أبعدوا قادة للاحتجاجات.