فصول قضية الاحتجاز التعسّفي لحرية اللاعب البحريني المقيم كلاجئ في أستراليا والمعتقل في تايلاند، حكيم علي العريبي، تتواصل حيث طالب الأخير بإطلاق سراحه، مناشداً محكمة في بانكوك مَثَل أمامها بالقول: "أرجوكم لا ترسلوني إلى البحرين"، فيما قضت المحكمة ببقائه قيد الاعتقال لشهرين إضافيين ريثما يتم درس طلب تسليمه...
ويواجه العريبي حكماً غيابياً بالسجن لعشرة أعوام أصدرته محكمة بحرينية في كانون الثاني/يناير 2018، لإدانته مزعومة بالمشاركة في اعتداء على مركز للشرطة. فيما يؤكد العريبي أنه كان يشارك في مباراة في الوقت المفترض لحصول الاعتداء.
وقد وافقت السلطات التايلاندية الأسبوع الماضي على درس طلب قدّمته البحرين لتسليم اللاعب على خلفية اتهامه بالقيام بأعمال تخريبية وأُحيلت القضية على محكمة جنائية في بانكوك.
وأثناء جلسة الاستماع الأولى الاثنين، رفض لاعب كرة القدم السابق في الفريق الوطني، أن يتمّ تسليمه لبلاده.
وقال العريبي الذي كان مكبّل اليدين والقدمين لدى نزوله من الشاحنة التي أقلّته إلى المحكمة: "أرجوكم، لا ترسلوني إلى البحرين" مشيراً إلى أنه مهدَّد لا سيما لانتقاده الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، أحد أفراد العائلة الحاكمة ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ومنحت المحكمة العريبي "مهلة 60 يوماً" لتقديم دفاعه وستعقد جلسة جديدة في نيسان/ أبريل ليتمكّن من ذلك.
وشكلت قضية العريبي محور تجاذب وتداخل سياسي-رياضي في الأسابيع الماضية بين أطراف عدة، أبرزها أستراليا ومنظمات حقوق الإنسان والهيئات الرياضية الداعية للافراج عنه، والبحرين التي تصرّ على استرداده.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أعربت بدورها السبت عن دعمها للعريبي.
وعبّرت الحكومة الأسترالية وعدة منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها، وطالبت بعودة اللاعب إلى استراليا وإلى ناديه في ملبورن.
وأصدرت منظمة العفو الدولية بياناً الاثنين جاء فيه: "المعروف أن حكيم نجا من التعذيب في البحرين وأن أقرباءه لا يزالون مضطهدين هناك".
نصف مليون تغريدة متضامنة
إلى ذلك، لا يزال تفاعل الناشطين على مواقع التواصل مع قضية العريبي كبيراً وقد تجاوزت الحملة العالمية التي تحمل وسم "#SAVE_HAKEEM" (أنقذوا حكيم) نصف مليون تغريدة حتى الآن.
/110