اعتبر سفير الجمهورية الاسلامية في كوبا " كامبيز شيخ حسني" في لقاء مع تلفزيون كوبا الوطني الثورة الاسلامية حصيلة مائة عام من نضال الشعب الايراني للخلاص من الظلم والاستبداد.

وبمناسبة الذكری الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية قدم السفير شيخ حسني مقارنة في عداء امريكا لثورتي ايران وكوبا وقال كما فعلت امريكا منذ اليوم الاول لانتصار ثورة الشعب الكوبي فهي كذلك فعلت مع الثورة الاسلامية فمنذ اليوم الاول لانتصارها ابدت عدائها لها مستخدمة جميع الوسائل.
 
واضاف: عندما ندرس تاريخ الثورات الكوبية والايرانية والعداء الامريكي لها نری انها (امريكا) لاتميز بين الايديولوجيات والعرق والمنطقة فمجرد مخالفة لسياساتها الاستبداية والسلطوية تعتبرك عدوا لها وتمارس عليك شتی انواع الاضطهاد من فرض الحظر الی الهجوم العسكري والاغتيالات مبينا ان ماقامت به امريكا ضد كوبا قامت به خلال الاربعين عاما الماضية ضد ايران.
 
وبين سفير الجمهورية الاسلامية في كوبا منجزات الثورة الاسلامية علی مدی اربعة عقود وقال ان اصول السياسة الخارجية الايرانية مبنية علي اساس شعار "لاشرقية ولاغربية" الذي جعلها بلدا مستقلا بعلاقات جيدة مع دول الجوار وبلدا مساهما في ثبات واستقرار المنطقة.
 
واشار الی الاتفاق النووي والانسحاب الامريكي منه وقال: مع الاسف فإن الاتفاق منذ اليوم الاول واجه مماطلة امريكية فبرغم تاكيد وكالة الطاقة الذرية الدولية ولعدة مرات علی التزام ايران بتعهداتها الا اننا شاهدنا الانسحاب الامريكي الاحادي غير القانوني من هذا الاتفاق الذي ايده مجلس الامن الدولي وجميع المؤسسات الدولية.
 
وبين شيخ حسني ان الانتفاع من الاتفاق النووي هو حق الشعب الايراني ولكن للاسف الشديد لم يحصل عليه واضاف ان الالية المالية التي اطلقها الاتحاد الاوربي للتعاملات التجارية مع ايران هي خطوة للامام ولكن جاءت متاخرة كما قالها وزير الخارجية ظريف مؤكدا علی استمرار التعامل مع اروبا بما يتطابق مع المصالح الوطنية الايرانية.
 
وفي نهاية اللقاء تطرق سفير الجمهورية الاسلامية الی العلاقات مع كوبا وقال ان العلاقات السياسية بين البلدين علی اعلی المستويات وانهما يرتبطان بعلاقات اقتصادية متنامية مشيرا الي المساعي المبذولة لتطويرها في مجالات الصحة والعلاج والبايو والنانو تكنولوجي والزراعة والكهرباء والمياه.