لعدم استخدام العنف في مواجهة الاحتجاجات السلميّة

 رأى سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، أنّ استخدام الحكومة البحرينيّة السّلاح في مواجهة التّظاهرات السلميّة، لا يولّد إلا المزيد من الدّماء والعنف الحاصد للأبرياء، بما يفجّر استقرار البحرين الّذي لا نريده إلا آمناً وعزيزاً في رحاب وحدةٍ وطنيّةٍ حقيقيّة، داعياً إلى فتح حوارٍ حقيقيّ مع الشّعب يستجيب لمطالبه المحقّة على طريق بناء بحرين قادر على مواجهة التحدّيات.
جاء ذلك في تصريحٍ حول الأحداث الّتي تجري في البحرين، جاء فيه:
لقد أثارت أحداث البحرين الدّمويّة، والّتي تمثّلت باعتماد القوى الأمنيّة البحرينيّة السّلاح في مواجهة المتظاهرين من أبناء الشّعب، الحزن والأسى، وخصوصاً أنّ مبدأ استخدام القوّة في مواجهة مطالب شعبيّة ومظاهرات سلميّة قد أثبت عقمه، كونه يزيد الهوّة اتّساعاً بين الشّعب والحكومة.
وتابع: كنّا ننتظر من الحكومة البحرينيّة أن تتفهّم في مثل هذه الظّروف الحسّاسة مطالب شعبها الّذي يتحرّك في أشكالٍ سلميّةٍ وحضاريّة، وأن تكفّ عن استخدام العنف الدّمويّ على قاعدة احترام الحرّيّات العامّة، ودرس الحقوق المشروعة للشّعوب، وتلبية المطالب الإصلاحيّة، بما يلغي كلّ تمييزٍ بين المواطنين، وذلك بهدف تحقيق العدالة والمساواة للجميع، لا اعتماد الخيارات الأمنيّة الّتي لا تولّد إلا مزيداً من الدّماء والعنف الحاصد للأبرياء، بما قد يفجّر استقرار البلد الّذي لا نريده إلا آمناً وعزيزاً في رحاب وحدةٍ وطنيّةٍ حقيقيّة.
وختم قائلاً: إنّنا في هذه الظّروف الأليمة، ندعو السلطات البحرينيّة إلى فتح حوارٍ حقيقيٍّ مع القوى الممثّلة للمجتمع البحرينيّ، يستجيب لمطالبه المحقّة، للوصول إلى بحرين قويٍّ قادرٍ على مواجهة كلّ التّحدّيات الداخليّة والخارجيّة.