حزب العمال البريطاني المعارض يشدد في بيان له على ضرورة تبرير حكومة تيريزا ماي قرارها توسيع حظر حزب الله بجناحيه السياسي والعسكري.
بيان حزب العمال البريطاني المعارض
حزب العمال البريطاني: على الحكومة تبرير قرار حظر حزب الله بجناحيه السياسي والعسكري
تنا
27 Feb 2019 ساعة 9:10
حزب العمال البريطاني المعارض يشدد في بيان له على ضرورة تبرير حكومة تيريزا ماي قرارها توسيع حظر حزب الله بجناحيه السياسي والعسكري.
يأتي ذلك بعد قرار بريطانيا الاثنين أنها تعمل على حظر حزب الله كليّاً إلى جانب جماعات أخرى تصنّفها بأنها "إرهابية".
شدد حزب العمال البريطاني المعارض على ضرورة تبرير حكومة تيريزا ماي قرارها توسيع حظر حزب الله بجناحيه السياسي والعسكري.
وأشار حزب العمال إلى ضرورة أن يظهر وزير الداخلية ساجد جاويد أن القرار اتخذ بشكل موضوعي وحيادي وبناءً على أدلة، وليس بناءً على طموحه في الوصول للقيادة، على حد تعبيره.
مراسل الميادين في لندن قال إن حزب العمال البريطاني يدرك جيداً أن محاولة وزير الداخلية جاويد هي لإحراج زعيم المعارضة جيرمي كوربين القريب من حركات المقاومة في فلسطين ولبنان، وكان قد استضاف في البرلمان نواب من حزب الله وحتى من حركة حماس، وصولاً إلى تأييده للاعتراف بالدول الفلسطينية.
وأضاف مراسلنا أنه في بيان حزب العمال اتهام واضح لجاويد الذي هو من أصول باكستانية أن وراء هذا الأمر يهدف إلى خلافة رئيسة الوزراء ماي في منصبها، وليظهر أيضاً أنه شخص حازم سواء في مسألة حزب الله أو لجهة حظر حزب الله أو في سحب الجنسية من المواطنة البريطانية التي ذهبت إلى سوريا للالتحاق بتنظيم داعش.
و يريد وزير الداخلية جاويد أن يكون هناك تصويت في البرلمان لأنه يعلم جيداً عندها فإن حزب العمال قد ينقسم على نفسه، وبالتالي فسيكون هناك من يؤيد مسألة حظر حزب الله، وهناك من يعارض، وبالتالي يريد أن يرمي الكرة في ملعب حزب العمال.
لذلك أكد البيان أنه لطالما كانت وزارة الخارجية البريطانية تقول أن المحافظة على العلاقة الدبلوماسية مع حزب الله أمر ايجابي جداً للمصالح البريطانية، وأن قطع هذه العلاقة قد يعقد العلاقة الدبلوماسية مع الحكومة اللبنانية على اعتبار أن لحزب الله وزراء ونواب في الحكومة، يضاف إلى ذلك مسألة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مخيمات النازحين السوريين داخل لبنان، وبالتالي فإن هذا الأمر سيحرج الحكومة البريطانية لدى تصنيف حزب الله.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وردّاً على قرار الحكومة البريطانية قال إن بلاده لن تضع أي حزب لبناني ممثل في الحكومة في قوائم الإرهاب.
وأشار ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي برهم صالح إلى أن "باريس تعتبر الجناح العسكري لحزب الله تنظيماً إرهابياً لكنها تتحاور مع الجناح السياسي الممثل في البرلمان".
في حين أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن تصنيف حزب الله كـ"تنظيم إرهابي" من قبل بريطانيا "لن يكون له أثر سلبي على لبنان، وهو أمر اعتدنا عليه من الدول الأخرى".
وبعد لقائه الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني في مقر وزارة الخارجية في العاصمة اللبنانية بيروت كشف باسيل أن "بريطانيا أبلغت لبنان الحرص على العلاقات الثنائية".
فيما أكدت موغيرني أن "قرار الحكومة البريطانية قرار داخلي يخص لندن".
/110
رقم: 405031