المعلم: الفيتو الاميركي ليس نهاية المطاف للقضية الفلسطينية
وکالةانباء التقریب (تنا)
هذا الفيتو هو الأول الذي تستخدمه الولايات المتحدة منذ ۲۰۰۶, كما أنه الأول في عهد الرئيس باراك أوباما.
شارک :
قال وزير الخارجية السوري "وليد المعلم" ان الفيتو الاميركي "ليس نهاية المطاف لان القضية الفلسطينية حتى الان ممكن ان تستعيد أنفاسها من خلال انهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية".
وافاد مراسل وکالة انباء التقریب في سوریا أن المعلم كان يتحدث في رده على اسئلة عدد من السفراء العرب خلال حفل غداء أقامه سفير دولة الكويت لدى سورية "عزيز الديحاني" بمناسبة افتتاح ديوانه برعاية وحضور وزير الخارجية السوري ونائبه فيصل المقداد ومديرو ادارات وزارة الخارجية.
ووصف المعلم "الفيتو" الاميركي الاخير ضد مشروع القرار الذي تقدمت به المجموعة العربية في مجلس الامن لاصدار قرار يدين الاستيطان الصهيوني في الاراضي الفلسطينية بانه "مشين"، وقال ان "من يتاجر بالفيتو الاميركي مخطىء فالسياسة الاميركية مستمرة فيما يتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي فهم يدينون الاستيطان ويعتبرونه غير شرعي ولكن عندما تأتي الحقيقة مع الاسف تنحاز الولايات المتحدة الى اسرائيل".
وحذر المعلم من نتائج الانقسام الفلسطيني، والجري وراء سراب عملية السلام واغفال عناصر قوة موجودة في القضية الفلسطينية من خلال الذهاب الى مجلس الامن الذي تهيمن على قرارته الولايات المتحدة.
وحول جدوى انعقاد القمة العربية في العراق في ظل هذه المرحلة الصعبة وما حدث مؤخرا في تونس ومصر، اكد المعلم اهمية التضامن العربي باعتباره مطلبا وحاجة واولوية للعرب. وشدد على ضرورة ان "يتضامن العرب ضد قوى خارجية تحاول الهيمنة على قرارنا المستقل تجاه مؤامرات تحاك ضد دولنا ". وقال ان "التضامن العربي اليوم مطلوب والقادة العرب يجب ان يتدارسوا الوضع العربي وسبل ممارسة الاصلاح فهناك واجبات على الانظمة ان تقوم بها ".
واكد المعلم امكانية ان تكون هذه القمة في هذه الظروف الصعبة اداة لجمع القادة العرب من اجل رؤية مشتركة لتبادل وجهات النظر حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك. وعن اهمية تصاعد العلاقات العراقية السورية في ظل ما تمر به الامة العربية من ظروف صعبة وحرجة، قال المعلم: ان "علاقة بين قطرين شقيقين مهمة طالما تخدم الشعبين وليست محورا ضد احد".
واضاف: ان "كل عمل عربي مشترك ينتج عن هذا التقارب سيعزز العمل العربي المشترك"، موضحا ان سورية ترى ان العلاقة الثنائية كلما تطورت وتشعبت فانها "ستحقق الاستقرار والامن بحيث يصبح كل طرف يدافع عن مصالحه الذاتية ومصالح اشقائه".
واستشهد المعلم بالعلاقة السورية التركية قائلا "كان هناك توتر في العلاقات ووصلنا الى مرحلة حرب حتى جاء رئيس الحكومة "رجب طيب اردوغان" واعاد النظر في مواقف تركيا". وقال: ان "الحدود التي كانت فيها حشود عسكرية سورية وتركية في مرحلة ما اصبحت حدودا مشتركة ونقوم بزراعات مشتركة وسدود مشتركة لمنع الفيضانات على نهر العاصي".
وأوضح هناك رؤية مستقبلية بأن يكون لهذه العلاقة التي تتطور سياسيا مفهوم اقتصادي واجتماعي لكي يشعر الشعبان السوري والتركي بأهمية هذه العلاقة "وهذا ما نحاول عمله مع الاردن ولبنان ومع العراق قريبا حتى ننشىء مجالا اقتصاديا تستفيد منه شعوب المنطقة".
وكانت الولايات المتحدة استخدمت حق النقض 'الفيتو' يوم الجمعة الماضي ضد المشروع الذي يدين الاستيطان الصهيوني في القدس الشرقية والأراضي المحتلة الأخري، ويطالب بوقفه ويعتبره 'غير شرعي'، رغم أن الدول الـ۱۴ الأخري في مجلس الأمن أيدت مشروع القرار. وهذا الفيتو هو الأول الذي تستخدمه الولايات المتحدة منذ ۲۰۰۶, كما أنه الأول في عهد الرئيس باراك أوباما.