دعا زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي الرئيس عمر البشير إلى التنحي لفسح المجال أمام نظام جديد يرسي الديمقراطية.

قال حزب الأمة السوداني المعارض، في بيان، اليوم السبت، إن الصادق المهدي زعيم الحزب دعا الرئيس السوداني عمر البشير للتنحي وإبداء الاستعداد للقاء ممثلي المعارضة "للاتفاق على تفاصيل العبور نحو النظام الجديد".

وقال البيان "للخروج من موقف المواجهة الحالي نوجه لرئيس الجمهورية نداء: إنك تستطيع أن تحقق للبلاد مخرجا آمنا قدره لك أهل السودان والتاريخ ويحول الاستقطاب الحاد لوحدة وطنية والعزلة الدولية إلى تعاون دولي".

تشهد السودان احتجاجات منذ ديسمبر / كانون الاول 2018 بسبب تدهور الاوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة وتدهور اوضاع البلد على كل المستويات ، حيث شهدت هذه الاحتجاجات السلميّة رد فعل عنيف من قِبل السلطات .

وقد أعادت الاحتجاجات إلى الأذهان ظروف انتفاضة نيسان/ أبريل 1985، التي أسقطت نظام الرئيس الأسبق جعفر النميري (1969-1985)، حين أعلن حزمة من القرارات؛ تنفيذاً لتوصيات البنك الدولي في التقشف ورفع الدعم عن الخبز والمحروقات.

قد تحولت هذه الاحتجاجات من مطالب اقتصادية الى مطالب سياسية تدعو الى تنحي الرئيس عمر البشير عن مقامه وهو مطلب متفق عليه من قبل كافة احزاب المعارضة بما فيهم حزب الامة السوداني الذي يعتبر اكبر حزب معارض . 

ودعا بيان حزب الامة السوداني البشير أيضا إلى إنهاء حكم الطوارئ والتعذيب وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

وقال المهدي إن الأجهزة الأمنية منعت قيام ندوة عامة داخل مقر الحزب دعا لها تحالف إعلان الحرية والتغيير، الذي يضم الأحزاب المعارضة وتجمع المهنيين السودانيين، وهي القوى المحركة للمظاهرات.

وتأتي تصريحات القيادي المعارض بعد أسبوع من القرارات والتغييرات السياسية التي أعلنها الرئيس السوداني، والتي شملت فرض الطوارئ لمدة عام.

في الأثناء، طالب الحزب الاتحادي الديمقراطي، المشارك في الحوار الوطني السوداني، بحل البرلمان وبرلمانات الولايات، وتعيين جمعية تأسيسية تكتب الدستور الدائم للبلاد يعتمد بعد عرضه لاستفتاء شعبي.