سبب تخلف الشعوب وتقاعسهم یعود الى التبريرات الدينية لاكثر علماء الدين في عدم جواز مواجهة الحاكم
الباحث الايراني رحيم بور ازغدي : العلماء تخلفوا عن الشعوب
21 Feb 2011 ساعة 19:07
سبب تخلف الشعوب وتقاعسهم یعود الى التبريرات الدينية لاكثر علماء الدين في عدم جواز مواجهة الحاكم
وكالة انباء التقريب (تنا) :
في اليوم الثالث من المؤتمر الدولي الرابع والعشرين للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران تحدث الاستاذ الجامعي والباحث الاسلامي حسن رحيم بور ازغدي عن ضرورة تطبيق الوحدة الاسلامية عملياً وان نكتفي عن التنظير والتوصيات , وعن دور العلماء لتوعية الشعوب وضرورة قيادتهم للتحركات الشعبية واسف لتخلف كثير من العلماء والنخب عن شعوبهم .
ثم تطرق الى الدور الريادي والتقريبي الذي كان يؤديه سيد جمال الدين اسد ابادي والمفكر محمد عبده حيث كانوا صريحين بدعوتهم لاتحاد المسلمين وكانوا يرون ان سبب تخلف الشعوب وتقاعسهم يعود الى فساد الانظمة الحاكمة وفساد وتقاعس العلماء . واكد ان اكثر العلماء خلال الـ ١٥٠ عاما سكتوا على فساد وانحراف الحكام وكانوا يقولون ان الدين لا يسمح لنا بالنهوض والقيام ضد الوضع الموجود ويستدلون بذلك ببعض الاحاديث النبوية المجعولة .
وكان البعض الاخر يقول اذا لم تتحرك الشعوب ليس من واجبنا ان نثور ضد الوضع الموجود , واليوم الشعوب تحركت وتقدمت على العلماء والنخب وتتساءل اين العلماء والمفكرين ؟
وقال رحيم بور ازغدي ان احد اسباب تشديد الخلافات المذهبية هو الاهتمام المتزايد والمعقد بالمسائل الفقهية الخلافية التي كانت تثير وتحرض اتباع المذاهب ضد البعض الاخر .
وتساءل من الذي جاء بالحكومات العلمانية وسلطها على الشعوب الاسلامية وسمح لها ان تحارب القيم الدينية دون اي رادع ومانع ؟ فلولا سكوت وقنوط اكثر العلماء والنخب الفكرية مستغلين الدين في سكوتهم هذا لما استطاعت هذه الحكومات بان تستمر في غيهم وضلالهم وفسادهم وظلمهم . واكد ان سبب تخلف شعوبنا ورضوخهم للظلم هو ان اكثر العلماء لم يقوموا بواجبهم في توعية الشعوب , بل انشغلوا فقط ببيان الاحكام الشرعية والرد على الشبهات .
واكد هذا الباحث الايراني ان احد اسباب الخلاف والشقاق بين المسلمين هو الفتاوي التكفيرية التي كانت تصدر بين الحين والاخر من بعض وعاظ السلاطين .
ثم اشار الى الحج على انه العامل المهم الذي يستطيع ان يوحد المسلمين عمليا , شريطة ان يخرج من حالته ووضعه الفعلي الذي سماه بالحج السعودي الذي يصب لمصلحة الاستكبار ليصبح حجاً ابراهيمياً محمدياً الاهداف . ففي الحج المحمدي يجتمع المسلمون ليتدارسوا مشاكلهم وليضعوا حلولا لها .
وقال على العلماء الشيعة والسنة ان يتخذوا المواقف الصريحة والصارمة اتجاه اي تحرك واي تصريح تحريضي ضد الشيعة او ضد السنة , وتساءل لماذا سكت العلماء عندما قال مبارك قبل ان يتخلى عن الحكم وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي اذا سقط نظامه فسوف يتسلط الشيعة على مصر , او عندما ادعى الملك حسين ملك الاردن ان امريكا واسرائيل ليست خطرا على المنطقة وانما الهلال الشيعي هو الخطر على المنطقة و فلم تصدر اي ردود فعل على هذه التصريحات .
رقم: 40633