تاريخ النشر2019 10 March ساعة 11:34
رقم : 407822

الحملة ضد "إلهان عمر".. موجة جديدة من الإسلاموفوبيا الغربية

كشفت الضجة الكبيرة التي أثيرت في الولايات المتحدة حول تصريحات النائبة المسلمة في مجلس النواب الأمريكي، إلهان عمر، المتعلقة بنفوذ اللوبي اليهودي في بلادها عن موجة جديدة من "الإسلاموفوبيا" التي اجتاحت العالم الغربي بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.
الحملة ضد "إلهان عمر".. موجة جديدة من الإسلاموفوبيا الغربية
وتحت شعار "إدانة اللإسلامية" تعرضت عمر لهجمة شرسة في الكونغرس ووسائل الإعلام، وفي صفوف المنظمات اليهودية وبعض المنظمات المدنية، وشارك فيها البيت الأبيض، وتم ربط اسمها بهجمات 11 سبتمبر .

وبينما شهدت الساحة الأمريكية انقساماً بين المكونات السياسية والاجتماعية، اجتاحت العالم الإسلامي موجة من التعاطف والدعم للنائبة المسلمة انعكست في وسائل التواصل الاجتماعي؛ إلا أن ما أثار استغراب المراقبين هو وقوف قطاع عريض من النشطاء والصحفيين والشخصيات الاجتماعية السعودية والإماراتية ضد عمر، والشماتة بها بعد أن قدمت اعتذاراً عن سوء الفهم الذي قد يكون لحق تصريحاتها.

ضد "اللوبي" وليس اليهود
النائبة إلهان عمر نشرت تغريدات عبر موقع "تويتر"، في 10 فبراير 2019، حول الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ووقوف مؤسسات الضغط "اللوبيات" وراء هذا الدعم، لا سيما لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (آيباك).

وقالت: إن "الانحياز في الكونغرس لإسرائيل ناجم عن الدعم المالي الذي يقدمه اللوبي لأعضائه". وتابعت: أن "أنصار إسرائيل في الكونغرس يدينون بالولاء لبلد أجنبي (تقصد دولة الاحتلال الإسرائيلي)".

كما استغربت عدم جواز انتقاد اللوبي الإسرائيلي، في حين يمكن انتقاد أي لوبي محلي آخر من دون اعتراض.

الجمهوريون ومعهم قسم من النواب الديمقراطيين خصوصاً اليهود، إضافة إلى عدد من الجمعيات اليهودية، صنفوا كلام عمر في خانة "معاداة السامية" والتعرض لليهود الأمريكيين وما لهم من نفوذ سياسي في البلد.

وطالبوا بعزلها من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، وطرحوا مشروع قرار ينطوي بشكل غير مباشر على توبيخ النائبة ومعاقبتها، مع أنها استجابت للمطالبات واعتذرت مرتين عمَّا يمكن أن يكون قد فُهم بأنه عداء للسامية، مؤكدة أن تصريحها جاء ضد اللوبي وليس ضد اليهود.

ويؤكد مراقبون أن الحملة ضد عمر تأتي في إطار إسكات أي انتقاد لـ"إسرائيل" أو دور اللوبي الصهيوني في واشنطن.

تراجع الدعم لـ"إسرائيل"
حرية الرأي التي كفلها الدستور الأمريكي لكل مواطن أمريكي تسمح لإلهان عمر بانتقاد أي شيء في البلاد، لكن لكون الانتقاد مرتبطاً بـ"إسرائيل" فهو معاد للسامية ومحرض على الكراهية ويحمل كل الصفات السلبية في الكون، بحسب عمر عبد الرحمن الهلالي الصحفي العراقي المقيم في ولاية كاليفورنيا.
https://taghribnews.com/vdccimq0i2bqx48.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز