قال الخبير الفلسطيني في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش، إن نسبة زيادة الإستيطان واعتداءات المستوطنين بعد الفيتو الأميركي على قرار عربي يدين الإستيطان ازدادت بنسبة تفوق 60%.

واشار الى ان الفيتو الاميركي أعطى الضوء الأخضر للإسرائيليين للتمادي بزيادة الاستيطان وهجمات المستوطنين. وأضاف حنتش في بيان صحفي وصلت وكالة أنباء التقريب (تنا) نسخة منه ان الهجمات الإستيطانية اليوم لا حصر لها على الإطلاق ونسبة زيادة الاستيطان متحركة بازدياد، مشيرا الى ان الفيتو الاميركي أصبح الداعم الأساس لفرض وقائع استيطانية جديدة على الأرض ضد الشعب الفلسطيني.

وحول كيفية مواجهة ما يقوم به المستوطنون قال حنتش انه لا يوجد اليوم ما يجعل المستوطنين يتراجعون عما يقومون به لان هناك عملية ممنهجة بين المستوطنين والاحتلال. ولفت الى ان الدبلوماسية الفلسطينية نجحت في الإفلات من الضغوط الأميركية ورغم رضوخ أميركا للضغوط الإسرائيلية التي انصاعت لها وأخرجت الفيتو ضد قرار يدين الاستيطان.

إلى ذلك، أكد مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبدالقادر أمس ان ۲۸ مجلسا محليا وبلديا في مدينة القدس قررت مقاطعة المؤسسات الاميركية العاملة في المناطق الفلسطينية احتجاجا على استخدام الولايات المتحدة الاميركية اخيرا حق النقض (الفيتو) ضد القرار الذي يدين الاستيطان الاسرائيليي. وقال "ان من بين هذه الهيئات المجالس المحلية في بلدات (الرام) و(عناتا) و(العيزرية) و(مخماس) و(ابو ديس) و(حزما) وعدد آخر من القرى التابعة لمدينة القدس المحتلة".

واشار الى "ان القرار يشمل كذلك مقاطعة المنظمات المنبثقة عن تلك المؤسسات بما فيها وكالة التنمية الاميركية (يو.اس.ايد)، موضحا "ان القرار يشمل رفض انواع المساعدات التي تقدمها تلك الجهات للفلسطينيين. وكشف عبدالقادر عن "ان هذه الهيئات اتخذت قرارا اخر بوقف جميع الاتصالات مع المسؤولين الرسميين الاميركيين غير ان هذا الامر لا يشمل ابناء الشعب الاميركي او الصحفيين الاميركيين".

واضاف ان المجالس المحلية هذه سوف تلغي الاتفاقيات التي وقعتها مع تلك المؤسسات، مشيرا الى ان هناك مشاورات تجرى بين القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في القدس لاتخاذ خطوة مماثلة بمقاطعة الدبلوماسيين الاميريكيين في المدينة المقدسة والمؤسسات الاميركية الرسمية. وحسب عبدالقادر "فإن الهيئات الوطنية والاسلامية الفلسطينية في القدس تجرى الان مشاورات لاتخاذ خطوة مماثلة تصل الى فرض المقاطعة على القنصلية الاميركية.