المحتجون في البحرين يؤكدون على التزامهم بالوحدة الوطنية وتحقيق مطلبهم الرئيسي الا وهو اسقاط النظام
مظاهرة في البحرين تؤكد على الوحدة بين السنة والشيعة
2 Mar 2011 ساعة 13:34
المحتجون في البحرين يؤكدون على التزامهم بالوحدة الوطنية وتحقيق مطلبهم الرئيسي الا وهو اسقاط النظام
وكالة أنباء التقريب (تنا) :
نظم آلاف البحرينيين في المنامة أمس الثلاثاء مظاهرة جديدة مناوئة للسلطة، شددوا فيها على الوحدة بين السنة والشيعة، في وقت نفت فيه السعودية أن تكون أرسلت دبابات إلى البحرين لكبح المظاهرات هناك.
وتراوحت مطالب المسيرة الحاشدة بين الإصلاح وإسقاط النظام، في وقت تمسكت فيه كتلة الوفاق باستقالتها.
وكان شعار المتظاهرين " إخوة إخوة ، سنة وشيعة " مؤكدةً على الوحدة الوطنية لترد على بعض الاشاعات الحكومية والفئات الفتنوية على ان مطالب المحتجين طائفية . ومشى المتظاهرين في صفين منفصلين ، الاول للرجال والثاني للنساء .
وباتت التظاهرات شبه يومية في البحرين وخاصة في المنامة، حيث تحول اللؤلؤة إلى نقطة انطلاق أو وصول لها، في وقت خففت فيه السلطات حضورها الأمني واكتفت بالمتابعة من بعيد.
ويتقدم المتظاهرون بعدة مطالب ما انفكت تتشدد وصولاً إلى الدعوة إلى إسقاط النظام، رغم أن بعض الجماعات المعارضة تلتزم بطلب الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
وحاول العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة تهدئة الشارع بالعفو عن ناشطين سياسيين وبتكليفه ولي العهد إدارة حوار وطني شامل مع المعارضة التي تطالب بملكية دستورية تضمن وصول حكومة منتخبة، إلا أن المعارضة رفضت الدخول في الحوار قبل إقالة الحكومة المعينة بالكامل من الملك وينتمي كثير من وزرائها إلى العائلة المالكة.
وبعد نحو ١٣ يوماً من التظاهرات، عزل العاهل البحريني السبت خمسة ممن أطلق عليهم «وزراء التأزيم»، وهو ما اعتبرته المعارضة غير كاف ويمثل التفافاً على مطالبها، فما كان من جمعية الوفاق المعارضة إلا أن قدمت استقالة أعضائها من البرلمان ولها فيه ١٨ نائباً من أصل ٤٠.
من جانبه، دعا ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة الذي يقود جهود الحوار المعارضة إلى إنهاء الاحتجاجات لأنها تضر، حسب قوله، باقتصاد البلاد التي تعد قطباً مصرفياً مهماً.
ودعت مملكة البحرين أعضاء مجلس حقوق الإنسان إلى دعم ومساندة مبادرة الحوار الوطني بالمملكة ومساندة قرار تشكيل لجنة التحقيق لمعرفة أسباب الأحداث المؤسفة التي شهدتها مؤخراً.
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية الدكتورة فاطمة بنت محمد البلوشي في كلمة البحرين أمام المجلس: «إن هذا الدعم لمبادرات المملكة سيكون بمنزلة رسم الطريق لشعوب أخرى كي تصل إلى بر الأمان مستفيدة بذلك من تجربة البحرين الصادقة».
بينما وصف النائب الوفاقي المستقيل مطر إبراهيم مطر كلمة وزيرة التنمية في اجتماع جنيف بأنها محاولة يائسة لإخراج الموقف الرسمي المخزي الذي استخدم لغة العنف والقتل والإرهاب تجاه أبناء الشعب بمخرج مرضي أمام دول العالم.
وأوضح مطر في تصريح صحفي ، "أن كلام الوزيرة مشحون بالمغالطات وربما تناست الوزيرة مشاهد الدم والقتل التي شاهدها العالم كله وشاهد كذلك حضارية الشعب وسلميته في المطالبة ورد الجيش وقوات الأمن على هذه السلمية بتوجيه الرصاص والأسلحة المحرمة دولياً للمواطنين العزل.
وكالات
رقم: 41445