آل سعود اساس الارهاب وكل محنة تعاني منه الامة الاسلامية والعالم
تنا
وصف ممثل الولي الفقيه في سوريا آية الله سيد ابوالفضل طباطبائي اشكذري، آل سعود بانهم خونة الحرمين الشرفين، معتبرا انهم اساس الارهاب وكل محنة تعاني منه الامة الاسلامية والعالم اجمع.
شارک :
وفي خطبة صلاة الجمعة في مرقد السيدة 'زينب (س)' في سوريا، قال آية الله طباطبائي اشكذري، انه في غمرة هذه الأجواء الروحيّة والمعنويّة، تلقّي المسلمون والمؤمنون، قبل عدّة أيام، ببالغ الصدمة والحزن والغضب والأسف نبأ المجزرة الجماعيّة التي ارتكبها خائنو الحرمين الشريفين من آل سلمان وسعود بحقّ سبعة وثلاثين مسلماً من أبناء الحجاز إرضاءً لأسيادهم الأمريكان والصهاينة، ما شحن صدورَنا غيظاً، وملأ قلوبَنا قيحاً.
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم من مصيبةٍ أن تمتدّ تلك الأيادي الآثمةُ لانتهاك حرمات الله في شهر رسول الله ومن أرض بيت الله وموطن حبيب الله في جريمةٍ مروِّعةٍ تكفي لنزع صفة خادم الحرمين الشريفين التي تقمّصها آل سعود وآل سلمان زوراً وبهتاناً؛ فهم ليسوا سوي خونةٍ للحرمين الشريفين، 'اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ'.
واضاف، نعم، لقد أثبت أولئك المعتدون بفِعْلتهم النكراء الجاهليّة أنّهم أبناء أبي جهل وأبي لهب خبثاً وحقداً على الإسلام وأهله؛ فهم أساس الإرهاب وكلِّ بليّةٍ ومحنةٍ وخَطبٍ تعاني منه أمّتنا والعالمُ أجمعُ.
وتابع قائلا، ما الفرق بينهم وبين الدواعش والتكفيريّين والإرهابيّين في أسلوب ارتكابهم للمجازر الجماعية الوحشية التي لم ولن تمحو من ذاكرة أبناء المنطقة؟ فكما كانت داعش تجمع الأبرياء العُزَّلَ في مكان واحد أو عدة أماكن ثم تُجهِز عليهم دفعةً واحدةً بقطع رؤوسهم وصلبهم أمام عدسات التصوير، كذلك فعل آل سعود وآل سلمان بحقِّ تلك المجموعة.
واضاف، ما الفرق بينهم وبين الإرهابيين الأمريكان والصهاينة في أسلوب تبريرهم للجرائم والانتهاكات التي يجترحونها بحق الأبرياء باسم محاربة الإرهاب المزعوم؟ فكما ترفع أمريكا والكيان الصهيوني شعار مكافحة الإرهاب لتبرير جرائمه الوحشية وضربها للقوانين والأعراف الدولية بقصف المدنيين الأبرياء في سوريا واليمن وفلسطين والعراق وغيرها وفرض الحصار والتجويع علي بلدان أخري، كذلك برّر آل سعود وآل سلمان أحكام الإعدام الجائرة بتوجيه تهم الإرهاب للمتهمين.
وقال، ما الفرق بينهم وبين زمر التكفيريين الحاقدة في استحلال دماء المسلمين لأسباب طائفية؟ فكما كان المسلمون بمختلف مذاهبهم ولا سيّما أتباعَ أهل البيت (ع) غرضاً لسهام التكفيريين، كذلك فعل آل سعود وآل سلمان في جريمتهم الأخيرة؛ إذ كانت النسبة الكبري من المعدومين تنتمي للمنطقة الشرقية ممن لا ذنب لهم سوى رفع الصوت بمطالبهم الحقّة.
واضاف، ما الفرق بينهم وبين التكفيريين في استهداف علماء الأمة؟ فكما استهدف التكفيريون قاماتِ أمتنا الدينية المعروفة، كذلك فعل آل سعود وآل سلمان بقتل عدد من رجال الدين في جريمتهم الأخيرة. ولا يزال يقبع في سجونهم عدد كبير منهم من مختلف المذاهب أيضاً.
وقال خطيب صلاة الجمعة في مرقد السيدة 'زينب (س)': ما أشبهَ اليومَ بالبارحة! فكما سكتت أمريكا والدول التي ترفع عقيرتَها بالدفاع عن حقوق الإنسان كذباً تجاه المجازر التي ارتكبت بحق الأبرياء الآمنين في سوريا والعراق وفلسطين واليمن وأفغانستان، ها هي تتخذ الموقف المخزيَ نفسَه حيالَ المجزرة الأخيرة، لتثبت للعالم أجمع أنّ مثل تلك الشعارات ليست سوي وسيلة لتحقيق مصالحها الخاصّة. فتعساً لها ولما تقول!
واعتبر ان داعش وآل سلمان وآل سعود وجهان لعملة أمريكية صهيونية واحدة تُستخدَم لضرب أحرار المنطقة والمقاومين الشرفاء فيها 'ولن تنطلي علي أحد منذ هذه اللحظة ألاعيب الأمريكان والصهاينة على أحد.
فالإرهابي عند هؤلاء وأذنابهم هو كلُّ مقاوم يعترض سبيل مشاريعهم'.
وأخيراً أقول: 'كما صنعت أمريكا والصهيونية داعشَ وأمثالَها بهدف ضرب حركات المقاومة في المنطقة، وفشلت في مخططاتها لتتخلي عنها في جيب صغير وسطَ الصحراء.
فإنّ المصير الأسود نفسَه ينتظر آل سعود وآل سلمان صنيعةِ أمريكا. ولكن هذه المرّة لن يكون علينا الانتظار طويلاً؛ فإنّ دماء الشهداء الحجازيين المظلومين التي سالت مؤخراً على نطع جلاديهم ستعجّل من سقوطهم المدوّي تحت ضربات المقاومين هناك، كما بشّر إمامنا الخامنئي (دام ظله) حين قال تعليقاً علي تزويد الأمريكان للسعودية بالمفاعلات النووية والأسلحة المتطورة: لن يزعجنا ذلك لانّها ستقع عاجلاً بأيدي المجاهدين هناك. عندها سيفرح المؤمنون بنصر الله' سائلا الباري تعالى أن ينصر الأمة الاسلامية ومحور المقاومة والمجاهدين في كل مكان وأن ينصر جميع الشعوب المستضعفة في مواجهة المستكبرين والصهاينة والمتصهيِنين.
/110