في خطوة اعتبرت تراجعا نسبيا عن المواقف السابقة، وتعقيبا على التظاهرة الحاشدة التي شهدتها المنامة امس الاحد امام قصر "القضيبية" حيث تعقد الحكومة البحرينية اجتماعاتها، دعا ولى العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، المعارضة الى الحوار بقوله: "الحوار هو الحل الافضل وان كل الخيارات الاخرى لن تؤدي الى النتيجة التي يتطلع اليها الجميع".

وقال الامير سلمان في مقابلة مع تلفزيون البحرين "الحل هو في الحوار، تقريباً ٨٠% من المطالب يشترك فيها الجميع؛ الجميع يريد خدمات افضل وكرامة ومحاسبة؛ اذا كان هذا هو المطلوب دعونا نجلس على طاولة الحوار دعونا نخرج الى وضع افضل مما نحن عليه". 

واعتبر ان الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البحرين "حدث غير مسبوق في عمري على الاقل والحلول المطلوبة تستغرق وقتاً وتتطلب كثيراً من الصبر والتفهم". 

وسأل الامير سلمان عن الشروط التي وضعتها المعارضة البحرينية للدخول في الحوار، قائلا "نحن الآن نجمع المحاور...ليس لدينا مانع في ان نبحث هذه المسائل وبعمق اثناء الحوار؛ الارادة الشعبية الآن تقول شيئاً آخر، بامكاننا ان نناقش كل شيء...". 

وعن الدعم الخليجي للبحرين قال ولي العهد البحريني "ان هذا الدعم كان معنوياً وسياسياً قوياً...الا ان الحاجة للحلول تتطلب مبالغ دعم كبيرة من دول الخليجية تتناسب و الحلول المرجوة". 

وكان الآلاف تظاهروا الاحد في المنامة امام "قصر القضيبية" حيث تعقد الحكومة البحرينية اجتماعاتها، رافعين شعارات مناهضة لحكومة المملكة ومطالبة بسقوطها، وهو يوم التظاهرات الـ٢١ في البحرين. 

و الاعتصام يستمرفي دوار اللؤلؤة بوسط المنامة، وهو دوار بات يشكل رمزاً للحركة المطالبة بالتغيير في المملكة البحرينية.