عقد سيف الاسلام صفقات بيع النفط اليبي لشركات اسرائيلية
سيف الإسلام يرتبط بعلاقات وثيقة مع "إسرائيل"
10 Mar 2011 ساعة 17:12
عقد سيف الاسلام صفقات بيع النفط اليبي لشركات اسرائيلية
وكالة أنباء التقريب (تنا) :
تحاول وسائل الإعلام الإسرائيلية التكتم على ما نشر من معلومات؛ حول علاقة النظام الليبي وتحديداً سيف الإسلام القذافي بـ"إسرائيل".
وكشفت صحيفة السبيل الاردنية ان العلاقات الأولى بين سيف الإسلام وشخصيات إسرائيلية بدأت عام ٢٠٠٥، خلال مؤتمر دافوس الدولي، وتطورت إلى صلات مع شخصيات إسرائيلية تملك شركات أمنية وشركات غاز وبترول، وعقدت لقاءات عمل دورية؛ عزز خلالها التعاون التجاري في مجال النفط والأمن.
وكانت ايطاليا وبعض الدول الغربية محل التواصل بين نجل القذافي والشخصيات الاسرائيلية حيث ابرمت بموجبها صفقات بيع النفط الليبي لشركات اسرائيلية .
وشهد ٢٠١٠ نقطة تحول جوهرية في العلاقات، التي خرجت من السرية والكواليس إلى العلن؛ حيث أفرجت ليبيا بتاريخ ٨ آب الماضي عن يهودي اعتقل في سجون القذافي قرابة خمسة أشهر، بشبهة عمالته لـ"إسرائيل".
وتمت الصفقة بمبادرة من وزير خارجية "إسرائيل" أفيغدور ليبرمان، الذي طالب صديقاً له -وهو رجل أعمال نمساوي- بالتدخل لدى سيف الإسلام الذي تربطه علاقات وطيدة به، وبعد أقل من ٢٤ ساعة وُقِّع اتفاق بين مؤسسة القذافي الخيرية و"أونروا"، تعهد بموجبه سيف الإسلام برصد ٥٠ مليون دولار؛ لإعادة إعمار غزة وإدخال مستلزمات البناء للقطاع، دون معارضة إسرائيلية.
وبموجب ذلك؛ لم تعترض بوارج البحرية الإسرائيلية سفينة أمل للمساعدات الليبية، التي أطلقها نجل القذافي، وكانت متجهة لكسر حصار غزة، وسمح لها بالتوجه إلى العريش لتفريغ حمولتها.
وتلتزم "إسرائيل" الصمت حيال أخبار تفيد بعلاقة شركاتها الأمنية والعسكرية، بتجنيد فرق مرتزقة تساند نظام معمر القذافي في قمع ثورة الشعب الليبي؛ حيث يرجح أن تكون "تل أبيب" أطلقت نشاط شركاتها الأمنية بأفريقيا عام ٢٠٠٢ للإشراف على تدريب وتسليح جماعات مرتزقة.
ويرفض الصحفيون والمحللون الإسرائيليون التعليق والتعقيب على الموضوع، أو حتى التطرق إليه؛ بادعاء جهلهم بالمعلومات.
وتَحدث أحدهم عن موضوع بالغ الحساسية، تفرض رقابة عسكرية عليه ولا يسمح لوسائل الإعلام بالنشر فيه، وأكد أن المنتجات الأمنية والعسكرية تعتبر من أكبر صادرات "إسرائيل"، دون ذكر حجمها والأسواق التي تباع فيها.
وقدم النائب العربي بالكنيست طلب الصانع استجواباً لوزير الدفاع إيهود باراك؛ حول تصريحات مندوب ليبيا بهيئة الأمم المتحدة عبدالرحمن شلقم، الذي قال: "إن إسرائيل تقدم للقذافي المشورة والمساعدة العسكرية؛ لقمع الثوار".
السبيل
رقم: 42152