أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، الأحد، انطلاق المرحلة الأولى من عملية "إرادة النصر"، لتطهير المناطق الغربية الحدودية مع سوريا وسط تسريب معلومات حول محاولات الولايات المتحدة لتحديد اماكن تواجد الجيش وقوات الحشد.
شارک :
نقل بيان لخلية الاعلام الحربي العراقي عن نائب قائد العمليات الفريق الركن عبدالامير رشيد يارالله، قوله: " انطلقت صباح هذا اليوم الاحد السابع من تموز 2019 في تمام الساعه 0600 المرحلة الاولى من عملية {ارادة النصر} بعمليات واسعة لتطهير المناطق المحصورة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والانبار الى الحدود الدولية العراقية –السورية".
وأضاف يارالله ان: أن "العملية انطلقت بمشاركة قطعات كبيرة من موارد الجيش لقيادة عمليات {الجزيرة ونينوى وصلاح الدين} وكذلك قطعات كبيرة من الحشد الشعبي المتمثلة بقيادات المحاور {نينوى وصلاح الدين والجزيرة}"، لافتا إلى "مشاركة الحشد العشائري وبدعم جوي من القوة الجوية وطيران الجيش والتحالف الدولي وتستمر العملية عدة أيام".
واعلن رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة العراقية عادل عبد المهدي عن دعمه لعمليات ’ارادة النصر’.
ووجه عبد المهدي اليوم الاحد، رسالة الى القوات الامنية مع انطلاق عمليات ’ارادة النصر’.
وفي النتائج الأولية للعملية تمكنت قوات الحشد الشعبي من تدمير مضافة ومعسكر لعصابات داعش الإرهابية جنوب البعاج.
وقالت مديرية الحشد، في بيان إن "ابرز النتائج المتحققة للعملية العسكرية الكبيرة ’ارادة النصر’ التي شرعت بها قيادة عمليات الحشد الشعبي في نينوى لملاحقة فلول داعش في الجزيرة الكبرى، صباح اليوم الاحد، تدمير مضافة للعدو من قبل ابطال الحشد الشعبي في منطقة المالحات جنوب البعاج تحتوي على اعتدة وتجهيزات عسكرية ولوجستية للعدو".
وأضاف البيان، أنه "تدمير معسكر للعدو يحتوي على حاسبات وخيم ومواد لوجستية منطقة الخيمة في جنوب البعاج".
كما دمرت قوات الحشد الشعبي عجلة مفخخة حاولت اعاقة التقدم في منطقة الجزيرة.وقالت مديرية الحشد، إن "قوة من الحشد الشعبي تمكنت، صباح اليوم الاحد، من تدمير عجلة مفخخة حاولت اعاقة تقدم الحشد في الجزيرة".
وأضاف، أنه "تم العثور ايضا على عدد من العبوات الناسفة والمتفجرات".
وتاتي هذه العمليات في ظل تسريب معلومات حول تواصل قائد عمليات الأنبار محمود الفلاحي مع أحد عملاء الاستخبارات الأميركية الامر الذي اثار تساولات كثيرة حول الدور المشبوه الذي تلعبه الولايات المتحدة وقواتها وعملاؤها في العراق.
وفور تسريب هذه المعلومات وعرض شبكة الإعلام المقاوم تسجيلاً صوتياً يحوي اتصالاً بين الفلاحي وأحد عملاء الاستخبارات الأميركية أمر وزير الدفاع العراقي اللواء نجاح حسن علي الشمري بتأليف لجنة تحقيق في القضية.
ويتضمن تسريب الفلاحي إحداثيات الجيش والمقاومة العراقيين للجيش الأميركي، ولا سيما كتائب حزب الله العراق.
وفي المحادثة الهاتفية التي بثت شكر عميل الـ"سي آي إي" الفلاحي قائلاً له إن "كل الاحداثيات كانت صحيحة".
وفي هذا السياق قال المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق محمد محيي إن الكشف عن تواصل قائد عمليات الأنبار محمود الفلاحي وأحد عملاء الاستخبارات الأميركية "شكل صدمة".
وأضاف محيي أن السفارة الأميركية في العراق تدخلت لتبرئة الفلاحي تمهيداً لتهريبه إلى الخارج.