سلطت الجلسة الختامية من منتدى ميادين التعاون في مجال الطاقة بين سورية وتركيا الضوء على موضوع خطوط أنابيب الغاز الطبيعي متعددة الأطراف وخيارات التجارة وخط الأنبوب الأوروبي العربي المشرقي وخط كيليس بين تركيا وسورية وتحاليل المنافسة الجيوسياسية في النفط والغاز الطبيعي عن طريق المقارنة بين تجربتي البلدين.

ونقل مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا عن مدير عام الشركة السورية للنفط عمر الحمد إنه تم تقسيم مناطق الاستكشاف في سورية الى خمس مناطق لافتا الى رؤية الشركة المستقبلية المتمثلة بزيادة الاحتياطي الجيولوجي للنفط والغاز من خلال الاكتشافات وزيادة الاحتياطي القابل للإنتاج من الحقول المستثمرة القديمة باستخدام التقانات الحديثة للاستخلاص المدعم و تحديث المعدات والبنى التحتية ورفدها بأخرى جديدة ومتطورة اضافة الى توفير الكوادر الفنية.
من جهته تحدث مدير عام الشركة السورية للغاز حسين وضاح عن آلية عمل الشركة ومعامل الغاز وخطوط نقله في سورية مشيرا إلى أن الشركة انتجت نحو ۶ مليارات متر مكعب من الغاز الحر و۲۰ مليون متر مكعب من الغاز المرافق خلال العام الماضي.
وأوضح أن استهلاك الكهرباء من الغاز النظيف يشكل من ۸۰ الى۸۵ بالمئة وان الشركة تقوم بتشغيل وإدارة شبكة خطوط غاز تبلغ ۲۵۰۰ كم وأربعة معامل معالجة باستطاعة تشغيلية ۳۵ مليون متر مكعب باليوم.
وأشار وضاح الى خطوط نقل الغاز في سورية التي تربط بين معامل الغاز الموجودة وخط الغاز العربي الذي يصل الطول الاجمالي له الى ۵۷۰ كم ضمن الاراضي السورية إضافة إلى مجموع محطات النهاية التي تسلم الغاز للمستهلكين.
وتحدثت نائب المدير العام لشؤون الطاقة في وزارة الطاقة والموارد الطبيعية في تركيا "نيلغون اجيك الن" عن الامكانيات المتاحة للتعاون بين سورية وتركيا في مجال نقل الغاز والطاقات المتجددة لافتة الى ان استراتيجية الطاقة في بلدها تعتمد على المنافسة وربط الدول والقارات عبر تجارة الغاز والكهرباء ودراسة وتطوير الاسواق الخارجية.
وأكدت على ضرورة الدراسة الجيدة للاسواق قبل وضع التشريعات ووضع اسعار الكهرباء والغاز لتتلاءم مع التطورات العالمية مبينة ان تحرير اسعار الطاقة في تركيا يعتمد على الدراسة الدقيقة لأماكن الانتاج والتوزيع والاستهلاك المحلي والخارجي مع الاخذ بالاعتبار تغطية حاجة المستهلكين.
وقالت الن إن سورية وتركيا تعدان ممرا هاما لمنتجي ومستهلكي البترول وجسرا لنقل الغاز بين البحار الخامسة مشيرة الى الدراسات المتتالية التي توضع حول زيادة تبادل الغاز الطبيعي بين البلدين الذي ارتفع بعد توقيع الاتفاقيات ووضع الأطر اللازمة لذلك.
بدوره استعرض ممثل شركة اكسا التركية ياشار أصلان تجربة الشركة في مجال تجارة الغاز الطبيعي والخبرات التي اكتسبتها مشيرا الى ان سوق الغاز الطبيعي في تركيا الذي مضى على عمله نحو ۲۵ عاما حقق قفزات مهمة في الانتاج والتسويق.
وأكد على استعداد الشركات التركية العاملة في تجارة الغاز الطبيعي لمشاركة تجربتها وخبرتها مع الشركات السورية ولاسيما في مجال التقنيات المستخدمة في الاستثمار والتشغيل والمقاولات والاستشارات الهندسية والسلامة المهنية اضافة الى سياسات التمويل والتشغيل وخلق فرص عمل.
وكانت الجلسة الاولى من المنتدى ناقشت موضوع تجارة الطاقة والتعاون في مجال تطوير السوق بين سورية وتركيا وتوقعات الانتاج المشترك للكهرباء في البلدين من ناحية الطلب والوقود والتكنولوجيا.
وتحدث المشاركون عن خيارات تصدير الكهرباء من تركيا الى سورية والطرق المناسبة لتطوير سوق الكهرباء والاعمال التي يمكن إنجازها في الانتاج المشترك بين البلدين اضافة الى قنوات التواصل والبنى التحتية لنظام الربط الكهربائي التركي السوري وإقامة التعاون في مجال الطاقة.
وقال معاون وزير الكهرباء هشام ماشفج إن الطلب على الطاقة في سورية ازداد عام ۲۰۱۰ عن الذي سبقه بنحو ۴۶ مليار كيلو واط ساعي وذروة الطلب على الاستطاعة تجاوزت ال۸۰۰۰ ميغا واط لافتا الى ان استراتيجية الوزارة تقوم على تحقيق التوازن بين الطلب والانتاج وتلبية الطلب المتنامي والتوصل الى ذلك خلال سنوات الخطة الخمسية الحادية عشرة.
واستعرض نائب مدير عام شركة ليماك للاستثمارات سرهاد دينج تطور قطاع الطاقة في تركيا والمشروعات الاستثمارية المواكبة لزيادة احتياجات الطاقة الكهربائية التي تصل سنويا الى ۹ بالمئة مشيرا الى ان عمل الشركة ينحصر في قطاعات السياحة والطاقة والانشاء ومياه الشرب والبنى التحتية.
ويهدف المنتدى الى استكشاف افاق وامكانيات الاستثمار المشترك في الطاقة الكهربائية والغاز والنفط اضافة الى مناقشة مجالات التجارة في الطاقة الكهربائية وتوفير فرص العمل في هذا القطاع وذلك بمشاركة المسؤولين عن قطاع الطاقة ورجال الأعمال والمستثمرين والمهتمين من البلدين.