وكالة أنباء التقريب (تنا)
دعا الشيخ جميل علام إلى ضرورة تكريم أمهات الشهداء وزراعة أشجار لكل شهيد بالميدان، والتقط بعد ذلك الإمام أطراف حديثه عن نتيجة الاستفتاء قائلا (إننا تقبلنا هذه النتيجة لأنها تقوم على ديمقراطية الحوار) مشيرا إلى أن عدداً من العلماء تقدموا بمذكرة للمجلس العسكرى تعرض ما سيعود على البلاد من أضرار كلمة نعم وأشاد هنا باستجابة القوات المسلحة لذلك وإعلانها لإصدار مرسوم دستورى جديد وأن دستور ١٩٧١ قد مات مطالبا إياه بعدم الاعتماد فى الدستور الجديد على التعديلات المقررة.
استنكر علام ما وصفه بالفزاعات التى استخدمت قبل الاستفتاء بحجة صالح الإسلام، وقال إننا تعرضنا لفزاعات عديدة كجزء من السيناريو المرسوم واستغلت شخصيات دينية بعينها خرجت عن تخصصها وورطت الناس فى أن يدلوا بـ "نعم" ، ومن يريد غرضا دنيوياً يقولها صريحة بدلا من الالتفاف حول الدين"، مطالبا هؤلاء الشخصيات البارزة بالاعتذار للشعب من ربط الدين بالاستفتاء، فالإسلام دين الديمقراطية والشورى، ونبه علام من الفزاعات التى ستستخدم مستقبلا فى الاختبارات القادمة من الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مطالبا بضرورة تشكيل اتحاد من ممثلى البلاد لمواجهة هذه الفزاعات وقمعها.
وطالب المتظاهرين بضرورة تعلم فقه أدب الاختلاف من أجل الائتلاف وهو ما يهدف إلى تقبل الرأى والرأى الآخر بشرط التجمع على صالح واحد، كما دعا إلى ضرورة تأجيل المطالب الفئوية، مشيرا إلى أن هناك أيادى تعبث بالوطن مطالبا بالالتفاف حول الصالح العام وأن يتجمع المتظاهرون أسبوعيا كل جمعة، حيث يقوم كل مظلوم بتقديم مطالبه وتجميعها بعد ذلك وإرسالها لدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، على أن يعطى له فرصة لأيام لدراسة هذه المطالب، وأشار إلى ضرورة ترتيب الأولويات ومطالب الثورة للتحدث فى كل نقطة أسبوعيا. وأنهى الدكتور جميل علام خطبته بمطالبة المتظاهرين بعدم الاعتصام أو التخريب أو الدخول فى مشاحنات مع أى شخص على أن ينهوا تظاهرهم فى تمام الساعة الخامسة مساء.
يذكر أن الميدان شهد قبل خطبة الجمعة مشاحنات حادة بين بعض المواطنين وعدد من قيادات الجيش، حيث طالبوا المتظاهرين بعدم إقامة صلاة الجمعة فى الميدان وتعطيل حركة المرور على أن يتوجهوا لأى مسجد للصلاة فيه.
المصدر : الصحف المصرية