مؤتمر "الوصول إلى الحقيقة والسلام.. تحديات وفرص"
ويستمر المؤتمر في جلساته الصباحية والمسائية طوال ثلاثة أيام، ويأتي في ظل تصعيد الإدارة الأميركية من لهجة تهديداتها لإيران وتزامنا مع قرب إعلانها مخرجات صفقة ترامب الآيلة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ومن بين المتحدثين سيكون رئيس منظمة" الأفق الجديد" نادر طالب زاده، والمفكر الروسي أليكسندر دوغين، والنائب عن "حزب الله" ابراهيم الموسوي، وذلك في اليوم الأول، في حين يتحدث في اليوم الثاني منسق "شبكة أمان" للدراسات الاستراتيجية أنيس النقاش، وفي اليوم الثالث السيد محمد قائمقامي.
ويتضمن المؤتمر، هذا العام، 4 محاور أساسية: تأثير إسرائيل واليمين المتطرف على السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والإنقسامات العميقة داخل الولايات المتحدة الأميركية وانعكاسها على دورها الخارجي، والعقوبات الأميركية وتأثيرها على النظام العالمي والخيارات المتبقية للقوات المستهدفة لإنشاء أطر بديلة، والتعددية القطبية ودور التقارب الديني في حوار الحضارات.
قد يكون من الطبيعي أن تستقبل العاصمة اللبنانية العديد من المؤتمرات الدولية أو الإقليمية، إلا أنها هي المرة الأولى التي يعقد فيها المؤتمر في بيروت، والسبب يعود إلى أن المشاركين الأميركيين لا يستطيعون الحضور إلى إيران بسبب الحظر الأميركي، إذ عادة ما كان يعقد المؤتمر في طهران، بالإضافة إلى علاقة المحاور المطروحة، بعد قرار الرئيس الأميركي نقل السفارة الأميركية في "إسرائيل" إلى القدس وما طرح خلال زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو لبيروت، من دون تجاهل عامل أساسي هو أن غالبيّة المشاركين الأجانب عندما طرح الموضوع عليهم فضّلوا أن يكون مكان انعقاده في لبنان.
لذا، يحظى هذا المؤتمر باهتمام دولي وإقليمي لافت في كل مرة يعقد فيها، نظراً إلى التضييق الذي تسعى الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى "إسرائيل" طبعاً، إلى ممارسته عليه، وهو ما يُترجم من خلال التهديدات التي تصل إلى المشاركين الأميركيين على نحو خاص، من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالية "FBI"، من دون تجاهل وضع رئيس منظمة" الأفق الجديد" على قائمة الإرهاب العالمي.
في المحصلة، إن الرسالة التي تريد إيصالها منظمة "الأفق الجديد" من هذا المؤتمر، هي أن كلمة الحق يجب أن تقال من أي مكان، ومهما بلغت التضحيات ولا شيء يمكن أن يحد المنظمة من الناحية الجغرافية.
/110