دانت الخارجية الايرانية، اليوم الثلاثاء، في بيان، مزاعم الدول الأوروبية الثلاث بشأن أرامكو السعودية.

دانت الخارجية الايرانية بشدة المزاعم غير المسؤولة لقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن هجوم القوات المسلحة اليمنية على منشآت سعودية .

واكدت الخارجية الايرانية ان اتهام حكومة اخرى بالمسؤولية عن الهجوم الذي تم في سياق حرب شاملة بين الجانب السعودي واليمني، والجانب اليمني قام رسمياً بتبنيه مسؤولية ذلك، هو بحد ذاته عمل استفزازي ومدمر للغاية، كما أن هذا الاجراء قد تم قبل إجراء اي تحقيق ومن دون تقديم أي دليل أو مبرر وهو فقط مبني على دليل سخيف.

ونوه البيان الى ان مثل هذه التصريحات والإجراءات المخربة ستؤدي فقط إلى اشتداد نار الحرب اليمنية المدمرة واحتمال اتساعها، قائلا، إن الاتهام الموصى به من قبل الحكومات بأهداف سياسية وبعيدًا عن الحقائق الميدانية إلى جانب جميع السياسات الداعمة الأخرى للنظام السعودي القاتل للأطفال، خاصة من خلال التصدير المكثف للأسلحة إلى هذا البلاد، هو عملية خطيرة، ومسؤولية تداعيات ذلك على السلام والاستقرار الاقليمي ستكون على عاتق الدول الثلاث التي اصدرت البيان.
وأضاف، ان البنود المدرجة في هذا البيان بشأن الاتفاق النووي وضرورة إعادة التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني والتي طرحت بشكل أكثر وضوحاً وخطورة في تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، هي انتهاك صارخ لنص ومضمون الاتفاق النووي وقرار مجلس الامن الدولي2231.

وأوضح البيان ان الاتفاق النووي، هو اتفاق "شامل" تم التفاوض عليه ووضعه في صيغته النهائية كحل نهائي للأزمة المصطنعة حول البرنامج النووي الإيراني.

ولفت البيان الى ان التوقيت الدقيق الموجود في الاتفاق النووي هو دليل آخر على ذلك الامر، مضيفاً، ان الدول الموقعة على الاتفاق النووي صرحت في هذه الوثيقة التي حظيت بموافقة مجلس الامن الدولي، أنه بعد الفترة المحددة في الاتفاق النووي، سيتم التعامل مع البرنامج النووي الإيراني مثل اي عضو آخر في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تقبل بأي شيء يتجاوز ذلك.

وجدد البيان ان ايران تؤكد ان البرنامج الصاروخي والدفاعي الإيراني، مبني على سياسة الردع والتوازن مع التهديدات القائمة وأن جهود توسيعه مسؤولة وتنسجم مع القوانين والقرارات الدولية.

وأضاف، تم حل قضية اختبارات الصواريخ الإيرانية في اطار الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن الدولي 2231 ، وقد تم التأكيد على ذلك مراراً من قبل مسؤولي الأطراف المتفاوضة ، بما في ذلك التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي الذي يعترف فيها صراحة – بالطبع عند انتقاده للاتفاق النووي- ان اختبارات الصواريخ الباليستية الإيرانية "مسموح بها". إيران ترفض بشدة أي دخول في مفاوضات حول هذه القضايا.

واكد البيان على ضرورة قيام دول المنطقة بالمشاركة في الحوار لايجاد آليات لتعزيز السلام والأمن في المنطقة وإنهاء الأزمة اليمنية.
/110