أظهرت مشاهد الإعلام الحربي التي وزعها، اليوم الأحد، لجزء من عملية "نصر من الله" وزير الدفاع اللواء محمد ناصر العاطفي وهو يقوم باستعراض الخارطة في غرفة التحكم والسيطرة، فيما وزير دفاع السعودية يتوارى خلف القصور ويدفع بأبناء نجد والحجاز والمرتزقة الذين جندهم من اليمن إلى محارق الموت في محاور جبهات الحدود.
وبينت المشاهد وزير الدفاع وهو يقوم بإجراء الاتصالات بالقادة الميدانيين للاطلاع على سير العملية.
كما أظهرت اللواء العاطفي وهو يقوم بتفقد مسرح العمليات بعد انتهاء العملية ويظهر وهو يصعد إلى أحد المدرعات السعودية ويقودها.
وأوضحت المشاهد فرار قيادات للجيش السعودي على متن المدرعات في بداية اشتعال المعركة، واستخدامهم للمجندين من المرتزقة اليمنيين دروعا على ظهور المدرعات بالعشرات.
ومايثير الصدمة ظهور عدد كبير من الأسرى الأطفال الذين جندهم الجيش السعودي كمرتزقة من اليمن وعددهم بالآلاف، كما تذكر منظمات حقوقية محسوبة على قوى العدوان.
وخلصت منظمة "سام" في تقرير لها صدر في سبتمبر الحالي إلى "قناعة بأن ما يحدث في الحدود يعد انتهاك صريح وصارخ للقوانين المحلية والاتفاقيات الدولية، التي تحظر استغلال المدنيين كـ "مرتزقة" حين يتم استخدامهم للقتال مع دولة ما، خارج أطر القوانين العسكرية المحلية الناظمة، بما لا يحفظ لهم حقوقهم المستقبلية كمقاتلين رسميين.
وتضيف كما جاء في نص التقرير" مع أن المملكة السعودية تقوم بترقيمهم كجنود وتمنح بعضهم رتب عسكرية مختلفة، إلا أن الواقع -الذي تحقق منه الاستقصاء الميداني لباحثي "سام"- يؤكد أنهم لم يكونوا سوى جنود وضباط "وهميين"، خصوصا وأنهم لا يملكون أية حقوق دائمة مترتبة عن ذلك، بعد وفاتهم نتيجة المعارك".