إلتقى رئيسا جمهورية إيران الإسلامية والاتحاد الروسي في العاصمة الأرمينية يريفان مساء الثلاثاء لمناقشة أهم القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وعلى هامش قمة الاتحاد الأوراسي الاقتصادية تناول الرئيس الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين قضايا الاتفاق النووي، بالإضافة إلى الأمن في الخليج الفارسي ومضيق هرمز، ومبادرة هرمز للسلام.

ووصف روحاني الاتفاق النووي بأنه نموذج فعال لنجاح الدبلوماسية المتعددة الأطراف في حل القضايا الدولية، مؤكداً أن نجاح هذه الاتفاق يتطلب التنفيذ الكامل لالتزامات جميع الموقعين عليه ودعم جميع البلدان لتنفيذها.

وأكد روحاني من جديد أن إيران تتوقع أن يقوم الموقعون على الاتفاق بتنفيذه، وقال إن دور موسكو مهم في هذا الشأن.

كما أكد روحاني أن الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك الخليج الفارسي، وتأمين حرية وأمن الشحن في مضيق هرمز، هي السياسة النهائية لجمهورية إيران الإسلامية، قائلاً إن: "توفير الأمن والسلام الدائم في الخليج الفارسي وبحر عمان ومضيق هرمز يتم فقط بمشاركة دول المنطقة."

وفي معرض وصفه لـ"مبادرة هرمز للسلام"، ذكر الرئيس روحاني أن الغرض منها هو تعزيز السلام والاستقرار والتقدم والازدهار لجميع سكان منطقة مضيق هرمز، وتعزيز التفاهم المتبادل والعلاقات السلمية والودية بين دول المنطقة، مشيرا إلى أن: "المبادرة ستدعم مجالات التعاون المختلفة، مثل أمن الطاقة العام، وحرية الملاحة والنقل الحر للنفط وغيرها من الموارد، وذلك في نطاق أوسع من مضيق هرمز."

وكرر الرئيس الروسي في اللقاء دعمه للاتفاق النووي وأكد أن موسكو تبذل كل جهودها للوفاء الكامل بالتزام جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي.

ورحب فلاديمير بوتين ببدء التعاون الرسمي الإيراني في العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوراسي، ووصفه بأنه يشكل أرضية لمزيد من التقارب والتنمية الإقليميين.

وأكد رئيسا إيران وروسيا أيضاً على تعزيز العلاقات بين طهران وموسكو في جميع المجالات ذات الاهتمام، وناقشا "مبادرة هرمز للسلام" التي قدمها الرئيس روحاني خلال زيارته التي قام بها مؤخراً إلى الأمم المتحدة.

/110