لأول مرة منذ قرار ترامب..
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول بطالبان -لم تكشف عن اسمه- أن اللقاء تم الجمعة، وهو ما أكده مصدران لرويترز.
وقال مسؤول بالحكومة الباكستانية إن مسؤولي طالبان عقدوا اجتماعا مع المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد، وأكد أن بلاده لعبت دولار كبيرا في ذلك لإقناعهم بمدى أهمية عملية السلام.
ورفضت السفارة الأميركية في إسلام آباد ووزارة الخارجية في واشنطن التعليق على ما إذا كان قد تم عقد اجتماع.
وقال متحدث باسم الخارجية إن خليل زاد قضى "عدة أيام" في إسلام آباد هذا الأسبوع لإجراء مشاورات مع السلطات الباكستانية، مضيفا أن اجتماعات المبعوث الأميركي في إسلام أباد لا تمثل استئنافا لعملية السلام الأفغانية.
أما ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان فلم يؤكد ولم ينف عقد الاجتماع، وأضاف أن وفد الحركة ما زال في إسلام آباد لعقد اجتماعات.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول باكستاني -اشترط عدم الكشف عن هويته- قوله السبت أن المبعوث الأميركي وممثلي طالبان سوف يقيمون في إسلام آباد حتى اليوم الأحد.
كما نقلت عن مصدر بحركة طالبان أن باكستان كانت تحاول إقناع طالبان بوقف إطلاق النار، وهو أحد المخاوف الرئيسية التي دفعت الرئيس الأميركي للانسحاب من محادثات السلام.
ويقوم خليل زاد برحلات مكوكية من وإلى العاصمة الباكستانية منذ طلب ترامب في ديسمبر/كانون الأول المساعدة في دفع طالبان إلى طاولة المفاوضات.
وتتهم الولايات المتحدة وأفغانستان إسلام آباد بدعم فصائل طالبان، وهو ما تنفيه باكستان.
ويرأس وفد طالبان المؤسس المشارك للجماعة رئيس الجناح السياسي ملا عبد الغني برادر الذي كان محتجزا في باكستان لثمانية أعوام قبل أن يفرج عنه عام 2018 لتسهيل عملية السلام في أفغانستان.
وفي 7 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن ترامب وقف المفاوضات مع طالبان، والتي أحزرت تقدما كبيرا الفترة الأخيرة خلال سلسلة جولات في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بعد هجوم في أفغانستان أوقع ضحايا أميركيين.
/110