انهى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان زيارته للمرجع الديني اية الله السيد علي السيستاني والتي استغرقت اكثر من ساعة دون اي تصريح صحفي.
اردوغان التقي اية الله السيستاني
دعا رئيس الوزراء التركي الى الوحدة بين السنة والشيعة
وکالات , 29 Mar 2011 ساعة 21:30
انهى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان زيارته للمرجع الديني اية الله السيد علي السيستاني والتي استغرقت اكثر من ساعة دون اي تصريح صحفي.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد وصل ظهر الثلاثاء مدينة النجف الاشرف في زيارة هي الاولى من نوعها وكان في استقباله عدد من المسؤولين الحكوميين بالمحافظة . و بعدها زار المرجع الديني اية الله السيد علي السيستاني.
وكان اردوغان قد وصل الاثنين الى العراق يرافقه وفد وزاري رفيع ونحو ٢٠٠ من رجال الاعمال الاتراك في زيارة تم الاعلان عنها مسبقا.
كرّس رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، الثلاثاء ، ما بدأه منذ مدة، حيادته على جبهة التوتر الإقليمي بين الشيعة والسنّة؛ فقبيل زيارته للمرجع الديني علي السيستاني في النجف، عرّج أردوغان علی زيارة مرقد الإمامين الكاظمين في بغداد، وهما من الأئمة الشيعة،
قبل أن يصل إلى مرقد الإمام علي في النجف، بعدما نال استقبالاً رسمياً حاشداً في مطار المدينة الجنوبية، حيث كان في مقدمة مستقبليه المحافظ عدنان الزرفي ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة.
وبعد اللقاء، اجتمع أردوغان والوفد المرافق له مع السيستاني لساعة كاملة، من دون أن يُعرَف ما دار خلالها، مع العلم بأن تسريبات ومعلومات أشارت إلى أن المرجع الشيعي قد يطلب من المسؤول التركي القيام بوساطة ما حيال الأزمة البحرينية، نظراً إلى حسن علاقات أنقرة بكل من المنامة وطهران.
ولم يدلِ أردوغان بأي تصريح في ختام الاجتماع، مخيّباً آمال عشرات المراسلين والصحافيين الذين تجمهروا أمام مقر المرجع الديني. ونقل مراسل وكالة «فرانس برس» أن رئيس الحكومة التركية خرج من مقر السيستاني ولوّح بيده للصحافيين، مغادراً المكان على عجل. واتخذت محافظة النجف استعدادات أمنية وتنظيمية كبيرة لاستقبال الضيف التركي الذي انتقل بعد الظهر إلى أربيل للقاء رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، ولافتتاح مطار أربيل الدولي الذي بنته شركات تركية، إضافة إلى افتتاح رسمي للقنصلية التركية في المدينة الشمالية. وقد أعلن عضو مجلس محافظة النجف خالد الجشعمي أن المدينة «مستعدة لهذه الزيارة التاريخية، ونتوقع أن يبحث أردوغان مع المرجعية المسائل العراقية وما يجري في بعض دول الجوار، وخصوصاً البحرين».
وسبق للسيستاني أن دعا إلى «وقف العنف» بعد اتخاذ السلطات البحرينية تدابير لقمع انتفاضة طالبت بإصلاحات سياسية . كذلك كان لوزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، الذي رافق أردوغان في زيارته العراقية التي دامت يومين، موقفاً دعا فيه قادة البحرين إلى الحؤول دون أن تتحول الاضطرابات إلى «مواجهة طائفية».
وكان أردوغان قد التقى، مساء أول من أمس، نظيره العراقي نوري المالكي، ليدعو العراق إلى الانضمام إلى الاتفاق الرباعي الذي يضم تركيا وسوريا ولبنان والأردن، والذي يتضمن إنشاء ما تصفه القيادة التركية بنواة «اتحاد متوسطي» على طريقة الاتحاد الأوروبي.
وقد دعا رئيس الوزراء التركي الى الوحدة بين السنة والشيعة في العراق خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وكبار المسؤولين في العراق.
وطالب الحكومة في بغداد بمكافحة المنظمات الارهابية في العراق بما فيها الحزب الكردستاني المحظور بين البلدين وتنظيم القاعدة، داعيا الى ضرورة التنسيق الامني بين الطرفين للحد من الانشطة المسلحة لهذه المنظمات.
رقم: 44028