يواصل التيار الوطني الحر في لبنان التحضيرات لتنظيم مهرجان الوفاء والدعم ظُهْر اليوم (الاحد) تأييداً لمواقف وخطاب رئيسِ الجمهورية ميشال عون.

وشهدَ طريقُ القصرِ الجمهوري ليلاً تظاهرةً داعمةً لعون شاركَ فيها وزيرُ الدفاع إلياس بو صعب، ونوابٌ وشخصيات. وأعربَ المتظاهرون عن دعمهم لطرحِ رئيسِ الجمهورية لحل الأزمة المطلبية، وعدمِ تخلّيهم عن الرئيس أو تركِ البلد لِما وصفوها بالمافيات.كما عقدَ عددٌ من الوزراء والسياسيين حَلَقاتِ حوارٍ مع الجمهور لإطْلاعِهم على كيفيةِ مواجهةِ الأزمة ومكافحةِ الفساد.كما شهدتْ بعضُ المناطق مواكبَ سيارة دعماً لعون.

وتشهد لبنان اليوم عدداً من التظاهرات، إحداها في منطقة بعبدا صباحاً، مؤيدة لعون، وأخرى بعد الظهر في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وسط بيروت تحت شعار "أحد الوحدة".

وقالت صحيفة النهار اللبنانية إن منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى التجمع تحت عناوين عدة، منها "أحد الضغط"، و"عدنا" و"أحد الوحدة"، من الشمال مروراً ببيروت والجنوب، من أجل "طلب وحيد هو حكومة مستقلة وقادرة".

كما افادت المصادر اللبنانية، ان ملصقات علقت فجر اليوم على جدران الشوارع في مدينة صيدا دعت الى المشاركة بأحد الوحدة وجاء فيها” احد الوحدة كلنا يعني كلنا متحدين حول حقوقنا، الشارع واعي بكفي مماطلة، في صيدا وكل المناطق معا للضغط لتشكيل حكومة وطنية انتقالية”.

وفي السياق قال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة يوم السبت إن إعادة فتح البنوك بعد أسبوعين من الإغلاق بسبب الاحتجاجات التي عمت البلاد ”لم يسبب أي مشاكل في أي بنك“ وإنه ”لا يجري بحث فرض أي قيود رسمية على رؤوس الأموال“.

كما قال سليم صفير رئيس جمعية مصارف لبنان إن البنوك اللبنانية لم تشهد ”أي تحركات غير عادية“ للأموال يومي الجمعة والسبت.

هذا وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه ”سيحدد قريبا“ موعدا لإجراء مشاورات رسمية مع أعضاء البرلمان ”لتكليف شخصية بتشكيل الحكومة“، لكنه يعكف حاليا على ”حل بعض العقد“ أولا.

ولم يحدد عون بعد موعدا لبدء هذه المشاورات لكنه قال إنه يجري حاليا ”الاتصالات الضرورية التي تسبق تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة“.

وخفت وتيرة الاحتجاجات منذ استقالته لكن المتظاهرين لا يزالون في الشوارع. وأحد أهم مطالبهم تشكيل سريع لحكومة جديدة يقودها تكنوقراط لتنفيذ إصلاحات اقتصادية صار البلد في أمس الحاجة إليها.

/110