وقال الرئيس روحاني في كلمته التي القاها على هامش استقبال قائد الثورة الاسلامية للمسؤولين والضيوف المشاركين في مؤتمر الوحدة الاسلامية وسفراء الدول الاسلامية، إننا لا نريد السلطة والاستيلاء على أراضي الآخرين و لا نريد إنشاء الامبراطورية، میزتنا الرئیسة تتمثل فی اتباعنا نهج النبي الأکرم (صلى الله عليه وآله) فكل ما نريده هو الأخوة و الوحدة بين المسلمين.
وأكد روحاني،على ان نفوذنا وتأثيرنا في المنطقة ليس بسبب قوتنا وقدراتنا العسكرية والعلمية وموقعنا الجغرافي الاستراتيجي، بل ان نفوذنا وتأثيرنا هو بسبب تأثير الثورة واستقطاب القلوب.. واليوم فإن الشعوب في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن و... تشعر بعلاقة وثيقة مع ايران، فذلك بسبب الرسالة الكبرى للثورة الاسلامية التي تمضي في مسار النبي (صلى الله عليه وآله) و صرح الرئیس روحانی:"ان نفوذنا بالمنطقة بسبب دعوة الثورة الاسلامیة التی استجلبت القلوب".
و ذکر الرئیس روحانی:"ان أبنائنا حضروا فی العراق و سوریا کمستشارین و ضحوا بأرواحهم لمحاربة الارهاب الی جانب الشعبین العراقی و السوری و أینما حضر أبنائنا سواء في العراق و سوریا أو لبنان ، کان معیارهم الرئیسی حریة الانسان و من وجهة نظرهم، ان المسلم و المسیحی و الیهودی و القومیات الترکیة و العربیة و الکردیة سواسیة".
و هنأ الرئیس روحانی في هذا اللقاء بمناسبة حلول ذکری مولد النبی الأکرم (صلى الله عليه وآله) و سبطه الامام جعفر بن محمد الصادق (علیهما السلام)، قائلا :"المولود الذی ولد مثل هذا الیوم، کان یواجه فی عصره العالم الملیء بالظلم و الفساد و الحرب و الصراع و اراقة الدماء و کان فخر الناس آنذاک قبائلهم و قوتهم و سیوفهم و هدفهم التغلب علی آموال و أراضی الآخرین".
و أردف الرئیس روحانی قائلا:"من وجهة نظر النبي الأکرم (صلى الله عليه وآله)، ان الجمیع سواسیه أمام القانون".
و اشار الرئيس روحاني الی ان النبي بمعجزة الكتاب والحكمة وبأخلاقه وسياسته قدم للعالم حضارة جديدة، واليوم فإننا باعتبارنا اتباع النبي (صلى الله عليه وآله)، فإننا بصدد إنشاء حكومة مبنية على الأسوة النبوية، ولسنا بصدد إنشاء امبراطورية ولن نكون
ولفت الى ان النبي (صلى الله عليه وآله) كان يبرم المعاهدات مع شتى المجموعات، ولم ينتهك اي معاهدة مطلقا، فهم (اعداؤه) كانوا ينتهكون العهود والمواثيق، الا انه يبقى متمسكا بعهده حتى الاخير، ووضع اسس "مدينة النبي" وأرسى حكومة مازالت تعتبر افضل نموذج لإدارة المجتمع.
و شدد رئیس الجمهوریة ان اتباع سیرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو السبیل لانقاذ المسلمین من اعتداء الولایات المتحدة و الکیان الصهیونی و الرجعیة بالمنطقة و بث الفرقة من جانبهم.
و تابع الرئیس روحانی:"فی هذا العید السعید متزامنا مع ذکری المولد النبوی الشریف، نسأل الله سبحانه و تعالی ان یمن علی العالم الاسلامی لکی یقدر ان یتغلب علی الظلم و العدوان و یحصل النصر بفضل الوحدة و التضامن و الاخاء و التلاحم".
\110