ولفت الرئيس الأسد في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية إلى أن وجود قوات فرنسية على الأرض السورية دون موافقة حكومتها يعد احتلالاً وشكلاً من أشكال الإرهاب والمطلوب من الحكومة الفرنسية العودة إلى القانون الدولي والتوقف عن دعم كل ما من شأنه أن يزيد الدماء والقتل والعذاب في سورية.
وأوضح الرئيس الأسد أنه لا يوجد أي تعاون بين سوريا والولايات المتحدة الأمريكية في أي شيء إذ لا يمكن التعاون في مكافحة الإرهاب مع من يدعم الإرهاب، لافتاً إلى أن بوش قتل مليونا ونصف مليون عراقي تحت عنوان الديمقراطية،
وساركوزي ساهم في قتل مئات الآلاف من الليبيين تحت عنوان حرية الشعب الليبي واليوم فرنسا وبريطانيا وأمريكا يخرقون القانون الدولي تحت عنوان دعم الأكراد الذين هم من الشعب السوري وليسوا شعباً مستقلاً.
وتساءل حول ما إذا كانت "المسرحية المذهلة للأميركيين" فيما يتعلق بتصفية زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي قد حصلت حقاً، مشيرا إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب "كان يمزح" عندما شكره على مساعدته في القضاء على زعيم داعش الإرهابي.
وقال الرئيس الأسد: "دائماً ما أضحك عندما يطرح هذا السؤال: هل زودت سوريا الولايات المتحدة بمعلومات حول البغدادي؟ لأن السؤال الأهم الذي يجب طرحه: هل قتل البغدادي على الإطلاق؟ هل المسرحية المذهلة الذي لعبها الأميركيون حدثت بالفعل؟".
وذكر أن كل إرهابي في مناطق سيطرة الدولة السورية سيخضع للقانون السوري، موضحاً أن أردوغان يحاول ابتزاز أوروبا في موضوع إعادة الإرهابيين إلى بلدانهم وهذا عمل غير أخلاقي.
/110