شهدت المدن المصرية حملة هدم اضرحة الاولياء والصالحين على ايدي جماعة السلفية منذ الاطاحة بنظام مبارك في ٢٥ كانون الثاني.

وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا)
افادت مصادر خبرية مصرية ان مدينة الاسكندرية شهدت تظاهرات قام بها المئات من المسلمين والشيعة احتجاجا على هدم الاضرحة التي اقدم عليها السلفيون.

وقالت المصادر، ان احد مراقد كبار العلماء تعرض الى الهدم من قبل عناصر السلفية في مدينة الاسكندرية في مصر اول امس الجمعة، ما ادى الى خروج التظاهرات احتجاجا على هذه الخطوة مطالبين بتشكيل لجنة لكشف الحقائق.

وقد انطلقت التظاهرات في مدينة الاسكندرية من ضريح - المرسي ابو العباس - وشارك فيها العديد من القوى السياسية. وبادر المتظاهرون بتعيين جماعات من الشباب تأخذ على عاتقها الحفاظ على الاضرحة.

كما تجمع في مسجد الحسين (ع) الآلاف من المتظاهرين و اقسموا على التضحية بالأرواح من اجل الحفاظ على تلك الاضرحة, وتحدث امام الجمعة في هذا المسجد عن سيرة الامام الحسين (ع) وما قام به من جهاد لمواجهة حكام الجور. 

وكانت مجموعة من عناصر السلفية، بعد ما رأت بأن الفرصة مواتية بسبب الاطاحة بنظام مبارك وتازم الاوضاع في المجتمع المصري، قد اقدمت على هدم ٤ من الاضرحة للاولياء الصالحين في مدينة القليوبية بذريعة ان وجود تلك الاضرحة حرام شرعا, كما اقدموا على قطع رأس احد المسيحيين الأقباط اضافة الى اعمال اخرى مثل رش الاحماض على وجوه الفتيات او ضربهن وتهديدهن والتدخل في الاستفتاء الاخير على التعديلات الدستورية ما اثار غضب المواطنين في مصر. 


وخلال مؤتمر عقد بأحد المساجد في الاسكندرية طالبت جماعة السلفية بما اسمته "تطبيق المنهج الإسلامى السلفي وأحكامه في جميع أمور الدولة"، مؤكدة عزمها مواصلة دعوتها مهما كلفها الأمر، ومهما واجهت من صعوبات.