في موتمره الصحفي الذي عقده بالتزامن مع اقامة الدورة الثانية لاجتماع حوار الامن الاقليمي
قال امين المجلس الاعلي للامن القومي الايراني "علي شمخاني" : ان وثيقة الستراتيجيية الامنية الاميركية اعتبرت الصين وروسيا وايران اعداء لامیرکا واتضحت لهذه البلدان بان الولايات المتحدة تضمر الشر لها؛ الامر الذي يلزم على هذه الدول بان تتعاون مع بعضها البعض؛ محذرا من ان واشنطن تسعى لاستخدام الفوضى كاداة في اثارة المشاكل على حدود الدول الثلاث.
واضاف علي شمخاني اليوم الاربعاء في موتمره الصحفي الذي عقده بالتزامن مع اقامة الدورة الثانية لاجتماع حوار الامن الاقليمي : ان هذه هي الدورة الثانية للاجتماع التي نظم بمبادرة ايران ولقي تاييدا لدى الدول المؤثرة في المنطقة؛ مشيرا الى الدعوة التي وجهت لازبكستان وطاجيكستان باعتبارهما البلدين الجارين لافغانستان من اجل المشاركة في هذا الاجتماع.
ونوه الى الانجازات المحققة عبر هذا الاجتماع، قائلا : ان المشاركين اتفقوا على عقد اجتماع الحوار الامني الاقليمي سنويا وان يتم متابعة وتنفيذ القضايا المطروحة فيه وايجاد هيكلية بشانها.
كما اشار شمخاني الى الحظر الاميركي الاحادي ضد ايران، مصرحا : ان هذا الاجتماع يعقد بالتزامن مع سياسة الضغوط القصوى الامريكية ضد ايران وسعيا من واشنطن لعزل ايران دوليا، وممارسة الارهاب الاقتصادي عليها.
واضاف : لكن مشاركة الصين وروسيا وافغانستان والهند والاخرين في هذا الاجتماع اظهرت باننا كما واجهنا الضغوط القصوى بالصمود على الصعيد الداخلي فاننا نواجه هذه السياسة (الاميركية) ولن نستسلم ولن نصبح معزولين الاقليميا بسبب مكانتنا التاريخية ودورنا الفاعل في المنطقة.
ولفت امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، الى ان الولايات المتحدة لعبت دورا في تشكيل وتوسع جماعة داعش البائدة؛ وهي تعمل حاليا على نقل عناصر هذه الجماعة من العراق وسوريا الى افغانستان، الامر الذي يتطلب اتخاذ خطوة عملية في هذا الخصوص.
وصرح ان الجميع اتفقوا خلال الاجتماع، بان ما تجري من اراقة الدماء والارهاب والتطرف حاليا في المنطقة لايمت اية صلة بالاسلام كما ان هذا الاجتماع اظهر بان ايران لايمكن عزلها وانها لن تستسلم بل تواصل دورها من خلال سياسة المقاومة الفاعلة داخل المنطقة.
وبشان افغانستان، قال شمخاني : انه من الموكد بان الشعب والحكومة الافغانية يجب ان تشكلان محور اي قرار بشان افغانستان وان هذه القرارات يجب ان لاتؤدي الى اثارة المشاكل واستخدام الفلتان الامني كاداة وذلك في حين ان اميركا تعمل على استغلال الفوضى واثارة مشاكل على حدود الصين وروسيا وايران.
وحول المفاوضات بين ايران وطالبان، صرح شمخاني بان ايران ترغب في اجراء مفاوضات بين الافغانيين انفسهم، و"نحن لدينا خطة بهذا الشان حيث بلغنا الحكومة الافغانية بذلك كما نؤكد على هذه الخطة اليوم".
واضاف : ان التفاوض بين ايران وطالبان ياتي من اطار تسهيل الحوار الافغاني الافغاني.
ورفض شمخاني بعض الاتهامات الواردة ضد ايران بشان تقديم المساعدة العسكرية لطالبان؛ وقال : ان هذه الاتهامات تتعارض ونهج ايران في تقديم المساعدة للحكومة الافغانية وارساء السلام والاستقرار في هذا البلد.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت المفاوضات مع طالبان تضفي الشرعية عليها من عدمها، اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني : ان طالبان هي جزء من الشعب الافغاني لكنها لاتمثل هذا الشعب باكمله وان احد الفروق بين مفاوضات ايران ومفاوضات طالبان مع اميركا تكمن في هذه القضية اي ان هذه الجماعة لاتمثل افغانستان باكملها.
وبشان برنامج التعاون بين ايران وروسيا في افغانستان قال شمخاني : نحن لدينا تعاون سياسي مع روسيا كما نواجه الارهاب معا ونتعاون ايضا من اجل تمكين الحكومة الافغانية في مكافحة الارهاب فضلا عن هواجسنا المشتركة حول دور اميركا في زعزعة الامن على الحدود المشتركة.
/110